تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي، منذ فجر يوم الثلاثاء الماضي، عبر تنفيذها سلسلة من الغارات الجوية، والمدفعية، طالت المنشآت السكنية بقاطنيها المدنيين، و أسفرت عن "33" شهيدًا من بينهم "6" أطفال، و"4" نساء، عدا عن استهدافها للأراضي الزراعية وتدميرها.

بالإضافة إلى شهيدين وعدة إصابات جراء إقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة في مدينة نابلس وإطلاق النار على المدنيين العزل، حيث أكد مدير الإسعاف بالهلال الإحمر في نابلس أحمد جبريل خلال مقابلة على قناة الجزيرة بأن الشهداء تعرضوا لعمليات قنص في الرأس باشارة إلى تعمد الاحتلال وتمعنه في قتل الفلسطينين.

وفي ظل استمرار العدوان، أقام ناشطون مؤيدون لفلسطين في "المغرب"، وقفة احتجاجية ضد عدوان الاحتلال الاسرائيلي وهجماته المتكررة على قطاع غزة، بينما نظم نادي ديبورتيفو بالستينو التشيلي فعالية تضامنية مع قطاع غزة في "تشيلي"، ارتدى اللاعبون والمشاركون فيها الكوفية الفلسطينية، في رسالة دعم ومناصرة لعدالة القضية الفلسطينية، ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي في ظل عدوانه على قطاع غزة.

فيما دعت منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام الحكومة الكندية إلى شجب القصف الإسرائيلي  للمنشآت السكنية في قطاع غزة، و التجرد من الازدواجية في إدانة جرائم الحرب، لاسيما في ظل وضوح تلك التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في فلسطين.

كما ودعت حملة أصدقاء الأقصى، للمشاركة في وقفة احتجاجية اليوم بالعاصمة لندن، وذلك رفضًا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، والقتل الذي طال المدنيين والأطفال.

وفي ذات السياق أكدت رابطة فلسطين ستنتصر في تغريدة لها: "أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في غزة "مباحة"؛ بفضل تواطؤ الدول الغربية".

حيث دعت الرابطة إلى التعبئة والحشد اليوم الساعة 3 مساءً في مترو جان دارك بتولوزلإحياء ذكرى النكبة الـ75 ، ومناصرة الشعب الفلسطين في ظل تواصل الغارات الجوية التي تشنها طائرات الاحتلال الاسرائيلي.

أما عن حركة المقاطعة "BDS"، فقد استنكرت الغارات الإسرائيلية الجوية المستمرّة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدةً على أن هذه الجرائم ما هي إلا استمرارَا لشريط "الإبادة التدريجية" التي يتعرض لها الشعب الغزي منذ 16 عامًا، والذي شكل قصف الأطفال وهم نيام في بيوتهم جزءًا منها.

بدورها شددت المقررة الأممية "فرانشيسكا ألبانيز"، على ضرورة تطبيق القانون الدولي بشمولية، تتضمن تفكيك المعسكرات الإسرائيلية، الذي يتم الحفاظ عليها؛ لحماية وتوسيع المستعمرات، كما ونددت بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة معتبرة إياه جزءًا لا يتجزأ من سياسة الفصل العنصري الإسرائيلي.

فيما أكد "نيكولا بيروجيني" أستاذ القانون المشارك في "جامعة ادنبره البريطانية" ، على أن "سياسية الفصل العنصري ما هي إلا عرض ونتيجة للطموحات الإقليمية لـ"إسرائيل"، على أرض ما تبقى من فلسطين المطوقة".

‌