أغلقت قوات كيان الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، المصلى القبلي وذلك بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، فيما انتشرت القوات في ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، قبيل "مسيرة الأعلام" الاستيطانية في القدس المحتلة، التي ستمر من باب العامود والحي الإسلامي.
وقالت مصادر فلسطينية محلية إن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المصلى القبلي بعد إفراغ المرابطين منه، كما لوحظ انتشار مكثف لقوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين، بحسب موقع عرب 48.
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة صباحًا باب المغارية أمام اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، تقدمهم وزير النقب والجليل، "يتسحاق فاسرلاوف"، من حزب "عوتسما يهوديت" والحاخام يهودا غليك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شرحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وأفادت "إذاعة الجيش" بأن الشرطة الإسرائيلية طلبت فرض إغلاق عام على الضفة الغربية في "يوم القدس"، لكن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" عارضا الطلب.
يأتي ذلك، فيما واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
بدأت المسيرة مع احتلال "إسرائيل" للجزء الشرقي من مدينة القدس، في أعقاب حرب يونيو 1967، احتفالًا بما يسمى يوم "توحيد القدس"، والذي يعد "عيدًا وطنيًا" بالنسبة للاحتلال والمستوطنين المتطرفين.