ألغت كلية "هانتر" في جامعة مدينة نيويورك(CUNY) كلمة لخريجتها الفلسطينية "نيردين كسواني" من فعالية ينظمها تحالف الكلية للتضامن مع فلسطين(PSA)؛ إحياءً لذكرى النكبة في عامها الـ 75.
وفي ذلك أرسل مساعد مدير الأنشطة الطلابية في كلية "هانتر" إلى منظمي الحدث بلاغًا عبر البريد الإلكتروني، بمنع نيردين من المشاركة كضيفة متحدثة أو فنانة في فعالية الثقافة الفلسطينية الداعمة للمقاومة، معتبرًا عدم الامتثال لهذا التوجيه أو التحايل عليه يعد انتهاكًا لقواعد السلوك الخاصة بالكلية.
وخلال اجتماع في وقت سابق من هذا الشهر، أبلغت الكلية طلاب (PSA) شفهيًا بعدم إمكانية استضافة نيردين عقب الموافقة على طلب الحدث الأولي رغم عدم منع سياسة الجامعة للأندية من إضافة المتحدثين، في الوقت الذي صرحت فيه مديرة الحياة الطلابية في الكلية أن منع استضافة "نيردين"، جاء عقب تلقي مكتبها "تقارير" تفيد باستضافتها في الحدث، مما يوضح أن الرقابة كانت نتيجة للشكاوي الإسرائيلية.
وردًا على هذا المنع أرسلت منظمة فلسطين القانونية للدفاع عن الحقوق المدنية والحريات الفلسطينية بأمريكا (Palestine Legal) إلى الكلية بلاغًا يخبرها بانتهاكها للدستور وقوانين التمييز الفيدرالية وقوانين الدولة، أمام إلغائها كلمة الفلسطينية نيردين في جامعة مدينة نيويورك.
وفي ذلك قالت زميلة العدل في المنظمة "مايكل راتنر": "لا يمكن لإدارة كلية هانتر أن تمنع الفلسطينيين من الالتحاق والتحدث في جامعة عامة لمجرد تقديم الصهاينة لشكوى تحريضية، كالتي تسببت في منع نردين بشكل عنيف من نقل حقيقة الأبارتهايد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين خلال فعالية لإحياء النكبة".
ويشار إلى أن الاعتراضات على إلغاء الكلية لكلمة نيردين، استندت في رسائلها على قرار المحكمة العليا الملزم للجامعات الحكومية بالامتناع عن التمييز ضد أنشطة الكلام على أساس وجهة النظر، في الوقت الذي لا يجيز لها عرقلة التعبير في الحرم الجامعي لا سيما وأنها عملية مثيرة للجدل.
ووسط هذه الضغوطات، تحدثت نيردين بحضور (100) شخص للحدث، في ظل إقامته كما هو مخطط له، حيث تم استضافتها لتتناول أهمية ذكرى النكبة للفلسطينيين بما فيها من تدمير وتطهير وتهجير يحمل طابع الاستمرارية، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لممارساته العنصرية ضد الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم بشكل خارق للقانون الدولي.
