دعت منظمة ميونيخ ملونة الإسرائيلية (MiC) إلى الاحتجاج ضد الفنان البريطاني "روجر ووترز" خارج ملعب "أولمبياهال" الرياضي في مدينة ميونيخ الألمانية عقب نجاحه في حفلين متتالين في العاصمة برلين ضمن جولة لخمسة مدن ألمانية، متهمةً إياه بتبني أيديولوجيات "معادية للسامية".
وفي بيان لها، أعربت (MiC)عن استيائها من عدم وجود أي ملاذ قانوني لمنعه من الظهور في الملعب، لا سيما وأن ذلك يمثل خرقًا لإجراءات العقد بين إدارته ووترز، مشيرةً إلى دعم الأخير للقضية الفلسطينية عبر تأييده لحملة(BDS) لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وسحب استثماراته وفرض العقوبات عليه.
وفي وقتٍ سابق، عبّر "ديتر رايتر" عمدة ميونيخ، عن ضيقه من احتمالية أداء ووترز لحفل في مدينة ميونيخ واصفًا إياه بـ "لا يطاق"، في الوقت الذي أعرب فيه عن مخاوفه من تطرقه إلى شعارات "معادية للسامية"، في ظل عدم إمكانية الملعب من إلغاء حفله الموسيقي.
من جانبها أدانت"شارلوت نوبلوخ" رئيسة الجالية اليهودية في ميونيخ ، حفلة برلين زاعمةً أنها "تمثل صفعة على وجه الجالية اليهودية ولكل من يعمل من أجل التعايش المحترم والمتسامح"، على حد وصفها، متهمةً القانون بإعطائه وزنًا أكبر للحماية من "معاداة السامية" بدلًا من مناهضة معاديها.
أما عن سيناتور العاصمة الألمانية للثقافة فقد أدان نجاح حفلات الفنان البريطاني ووترز في برلين عقب إقامته لحفلتين متتاليتين، معربًا عن إحباطه من استمرار العرض في ظل السجل الطويل للفنان بـ"معاداة السامية" وفق زعمه.
وضمن ادعاءاته، اعتبر السناتور الداعم للاحتلال الإسرائيلي حفلات ووترز ترخيصًا لـ"معاداة السامية"، فيما زعم أنها إساءة لاستخدام حرية التعبير والفن.
و دعا السناتور سكان برلين للوقوف ضد ووترز في ظل تأييده لحملات (BDS)، مشيرًا إلى استخدامه بالون خنزير قابل للنفخ عليه قائمة من مصنعي الأسلحة من بينهم شركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية، فيما استخدمه سابقًا وعليه "نجمة داوود".
وضمن خططه المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، كشف السناتور عن نيته بإدخال "بند الديمقراطية" في قرارات تمويل الفنون من أجل "منع الأحداث اللاسامية في القطاع الثقافي وحرمان مؤيدي حركة المقاطعة من الأموال العامة".
وفي إطار المزاعم، أعرب السياسيون والقادة اليهود في ألمانيا عن قلقهم من انتهاك ووترز للقوانين الألمانية ضد “معاداة السامية” وتحريف الهولوكوست، مستغلين بذلك إدانة البرلمان الفيدرالي الألماني لحملة BDS واتهامها بـ"معادية للسامية".
وبينما انضمت شخصيات عامة أخرى إلى إدانة أداء ووترز في برلين، انتقد "صموئيل سالزبورن"، مفوض معاداة السامية في المدينة معجبي ووترز، واصفًا صمتهم عن "معاداة السامية" بـ "الحقيقة المرة".
فيما دعا المفوض الفيدرالي الألماني لمناهضة معاداة السامية "فيليكس كلاين"، مجلس الشيوخ في برلين إلى "فحص جميع الخيارات القانونية لاتخاذ إجراءات ضد انتشار معاداة السامية من قبل روجر ووترز وحركة المقاطعة"، ليشمل بذلك الحفلات الموسيقية.
يذكر أن ووترز فنان بريطاني الجنسية وناشط سياسي يبلغ من العمر (79) عام، يحاول استثمار الفن والموسيقى في نصرة القضية الفلسطينية، وقد كانت له مواقف عدة في هذا الإطار، كان أبرزها تأييده لحركة (BDS) ومشاركته في حملاتها لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي بشمولية.