أعلن (15) أسيرًا مريضًا في سجون الاحتلال عزمهم الإضراب عن الطعام اليوم الخميس وذلك لثلاثة أيام متتالية؛ احتجاجًا على سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحقهم، في ظل قسوة ظروف السجن وبيئته التي لا تصلح للعيش الآدمي، مطالبين إدارة السجن بتوفير الرعاية الطبية لهم.
وفي ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين لا سيما المرضى منهم، طالب الأسرى سلطات السجون الإسرائيلية بوقف المماطلة في توفير العلاج اللازم لهم في وقته، وتكثيف المتابعة الصحية لا سيما للحالات المزمنة كحالة الأسيرين وليد دقة وعاصف الرفاعي المصابين بالسرطان.
كما طالب الأسرى بمضاعفة كمية الطعام المخصصة لهم، وتحسين نوعيته بما يتناسب مع أوضاعهم الصحية، في ظل معاناة أكثر من (700) أسير من المرض، (200) منهم يعانون من الأمراض المزمنة.
و أكد نادي الأسير الفلسطيني على أن الإضراب جاء للاحتجاج على ظروف السجن القاسية التي لا تراعي المعايير العالمية للاحتجاز، عدا عن تجرد السجن من الطبيعة الصحية، في ظل تصاعد أعداد المرضى وانتهاج جريمة الإهمال الطبي بحقهم، ومماطلة إدارة السجون في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتجاهل جملة من مطالبهم الحياتية.
وفي بيان له، قال النادي: "إن الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة (عددهم 15) قرروا تنفيذ إضراب عن الطعام لمدة 3 أيام ابتداءً من اليوم الخميس"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد مطالبات ومحاولات عديدة طوال الفترة الماضية، فيما عدّها الخطوة الأصعب من حيث القرار بالنسبة للأسرى المرضى.
ودعا النادي جهات الاختصاص كافة لتكثيف الجهود من أجل تحرير الأسرى ورفع صوتهم، دون الاقتصار على االسعي لتحسين شروط اعتقالهم في ظل الانتهاكات المتواصلة بحقهم.
يذكر أن هذا الإضراب يأتي عقب تأجيل ما تعرف بلجنة الإفراج المبكر التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية ردها بشأن الإفراج عن الأسير وليد دقة 62 عامًا ،في الوقت الذي حددت فيه جلسة أخرى بعد أسبوع للنظر في قضيته رغم خطورة حالته الصحية، وشدة حاجته إلى علاج طبي مكثف وإجراء دقيق لزراعة (نخاع العظام) عقب إصابته بسرطان في العمود الفقري.