أدانت حركة المقاطعة رفع العلم الإسرائيلي خلال حفل تخريج للطالبات من المرحلة الأساسية في مدرسة راهبات الوردية في القدس المحتلة، كما استنكرت وزارة التربية والتعليم ذلك باعتباره حدثًا مرفوضًا؛ ويتماهى مع مخططات الاحتلال التعليم بالقدس.

ووسط إشادة بموقف أهالي الطلبة الذين أوقفوا رفع علم الاحتلال في مدرسة "الوردية" ضمن رقصة وصفتها إدارة المدرسة بأنها "تُعبّر عن الصراعات بين الدول"، حيّت كلًا من الوزارة وحركة المقاطعة أولياء الأمور والمؤسسات المقدسية على صوتهم الوطني لمنع محاولتها في التماهي مع خطط الاحتلال وأدواته في كيّ الوعي، وطمس معالم التعليم الفلسطيني بالقدس بصورة منافية للأعراف والثوابت الوطنية.

من جانبها، أكدت الحركة على تجاوز المدرسة لمسألة التطبيع عبر “الرقص بعلم الأبارتهايد الإسرائيلي في سياق اعتبار القضية الفلسطينية نزاعًا بين إسرائيل وفلسطين، لتصل إلى مرحلة التماهي مع العدوّ ومخططه الاستعماري لأسرلة القدس”.

وفي بيان لها، دعت الحركة إلى التوجه إلى القاصد الرسولي في القدس المحتلة لمناشدة الفاتيكان من أجل التدخل لمنع انزلاق بعض المؤسسات التربوية التابعة له في التطبيع والتغطية على انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي، مشيرةً إلى قرارات الأمم المتحدة بمنع إعطاء السيادة لـ "إسرائيل" على أي جزء من القدس باعتبارها محتلاً غير شرعي.

كما طالبت الحركة بتصعيد الضغط من أجل إلغاء المناهج الإسرائيلية في مدرسة راهبات الوردية وكافة مدارس القُدس التي رضخت لإملاءات وإغراءات سلطات الاحتلال في اعتماد المناهج الإسرائيلية لطلابها، مشيرةً إلى خيانة مدرسة "الوردية" الثقة الملقاة على عاتقها في تحمل مسؤولية تعليم وتثقيف الجيل الفلسطيني الناشئ.

وفي محاولة لتبرير ما حدث أمام الغضب الشعبي في القدس على فعلها، نشرت إدارة "راهبات الوردية" توضيحاً لما جرى بصورة تستخف بنضالات الشعب الفلسطيني ، حيث قالت فيه: "إن رفع علم العدوّ الإسرائيلي تم في سياق رفع أعلام دول في صراعات مختلفة، مثل روسيا وأوكرانيا"، لتؤكد بذلك على محاولتها تشويه الصراع الفلسطيني مع المشروع الاستعماري الصهيوني وكأنه صراع بين دولتين متكافئتين.

وفي ختام بيانها، دعت الحركة إدارات المدارس الفلسطينية لتثقيف الطلبة بالقضية الفلسطينية والحق في تقرير المصير، كما نوهت على قوة المقاومة الشعبية الفلسطينية في التصدي لمخططات حكومة الاحتلال، التي تكرّس النكبة المستمرة، بتجاوزها الحرمان من الحقوق عبر محاولاتها لبث اليأس واحتلال العقول بفكرة تفوق العدوّ الأبدي من أجل الخضوع لاستعماره.