حظرت مدينة جنيف معرضًا تضامنيًا للملصقات الداعمة للقضية الفلسطينية، التي تدعم المقاومة لسعيها في تحقيق العدالة على اختلاف حركاتها النضالية، وذلك ضمن أسبوع التضامن مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الـ 75 للنكبة.
ووفقًا لموقع الجمعية اليهودية الأوروبية (EJA)، فإن المدينة منعت إقامة المعرض الخاص بملصقات الفنان السويسري "مارك رودين" الذي سيتخلله عرض ختامي لفيلم "فدائيين: معركة جورج عبد الله"، حيث كان من المقرر إقامته بتاريخ 25 وحتى27 من شهر مايو الجاري.
وحسب الموقع، فإن جنيف حظرت إقامة المعرض بذريعة نقص المعلومات حوله، وذلك عقب طلب الجمعية اليهودية الأوروبية من عمدة جنيف "ماري باربي تشبويس" التحقيق في "معرض ملصقات المقاومة الفلسطينية لمارك رودين".
يذكر أن المعرض كان جزءاً من أيام العمل لإحياء الذكرى الـ 75 للنكبة بسويسرا، التي تشارك فيها شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين عبر إقامة المعارض والفعاليات الثقافية والمظاهرات والفعاليات السياسية لتسليط الضوء على استمرار نضال الشعب الفلسطيني منذ 75 عام.
وفي إطار ذلك شهد فندق "فولكسهاوس" في مدينة "زيورخ" بسويسرا معرضًا مشابهًا للذي أوقفته جنيف، يتضمن ملصقات "مارك رودين" الفنان السويسري الذي انضم إلى القضية الفلسطينية وصمم العديد من ملصقات الحركة الأيقونية في السبعينيات والثمانينيات، فيما تخلله الحديث عن سبل دعم المقاومة الفلسطينية.
يشار إلى أن الفنان "رودين" توفي في نيسان / أبريل المنصرم، وذلك بعد رحلة نضالية فنية طويلة لقب خلالها بـ "جهاد منصور"؛ وذلك لانخراطه في الحياة السياسية عام 1968، فيما عمل بعد دراسته للتصميم الجرافيكي رسامًا لمنظمة التحرير الفلسطينية، لينتج أكثر من 200 ملصقًا للدفاع عن القضية ودعمها.
كما حرص "رودين" على الرسم بصورة تترجم قناعاته السياسية وأفكاره إلى أفعال عبر انتقائيته للون والرمز، عدا عن نضاله ضد العدو الصهيوني على طول خطوط الجبهات في فلسطين وسوريا ولبنان تعرض خلاله للاعتقال المتكرر، بينما حكم عليه بالسجن غيابيا في سويسرا 4 سنوات في إحدى المرات، فيما كان آخر كلامه: "أنا سويسري لكن قلبي فلسطيني".
