أعادت جامعة مدينة نيويورك "CUNY" خطاب الطالبة اليمنية فاطمة محمد الذي تناولت فيه القضية الفلسطينية خلال كلمة افتتاحية ألقتها في حفل تخرج كلية الحقوق بالجامعة، وذلك عقب الضغط على الجامعة وإدانتها لحذفها فيديو الخطاب من منصة يوتيوب بعد ساعات من الحفل وسط تحريض صهيوني ضد طلاب القانون الفلسطينيين والمسلمين في الجامعة.
وفي إطار ذلك، أشادت شبكة طلاب وعمال جامعة مدينة نيويورك من أجل التحرير (فلسطينCUNY4) بالعمل التنظيمي والجماعي؛ لدوره في مناصرة فاطمة بالضغط على الجامعة من خلال إطلاق النشطاء والمؤسسات حملة ضد الرقابة والقمع الصهيوني للمتحدثين المؤيدين لفلسطين، مشيرةً إلى دور المساعي في التغيير برفع صوت المظلومين من أجل نصرتهم.
وضمن الحملة، أكد النشطاء في عدد من المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية في أمريكا، على وجوب تبني المؤسسات الأكاديمية للمناقشات حول حقوق الإنسان دون خوف من الرقابة أو الانتقام، كما استنكروا اتهام فاطمة بـ"معاداة السامية" لمجرد نقلها للواقع الفلسطيني عبر الخطاب واصفين تلك الادعاءات بـ"السخيفة".
وأكد النشطاء على دعمهم لفاطمة إلى جانب سعيهم الدائم؛ لمنع إسكات الأصوات التي تسعى إلى تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان بصورة تقوّض مبادئ الحرية الأكاديمية والحوار القائم على الاحترام الذي يجب أن تدعمه الجامعات، فيما اعتبروا إزالة المقاطع الخاصة بالقضية الفلسطينية انتهاكًا لحرية الكلام والتعبير.
وخلال كلمتها، قالت فاطمة "لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون استثناءً لسعينا لتحقيق العدالة"، وذلك عقب تناولها الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في ظل توسع الاحتلال الإسرائيلي بممارسته للأبارتهايد ضده منذ 75 عام من النكبة المستمرة، مشيرةً إلى هدفها باكتساب المهارات القانونية اللازمة لمواجهة أنظمة القهر وتطبيق القانون لحماية مجتمعها.
يذكر أن فاطمة لم تكن الطالبة الأولى التي تتعرض للهجمة الصهيوينة، فقد سبقتها الطالبة "نردين كسواني"، وطالبة يمنية أخرى تحدثتا في نيويورك عن القضية الفلسطينية تزامنًا مع ذكرى النكبة، في محاولة لاستثمار المنصة في رفع الوعي وبناء حركة من أجل التحرير الفلسطيني لا سيما في ظل القوة التأثيرية لما يحدث في الحياة هناك قولًا وفعلًا .