شاركت عضوة الكونغرس الأمريكي، رشيدة طليب في لقاء افتراضي عبر تطبيق زوم، جمعَ بين (40) طالبًا في المرحلة الثانوية من الفلسطينيين واليهود الأمريكيين في مدينة نيويورك، حيث تحدثت خلاله عن المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني، فيما أجابت عن أسئلة المشاركين حول الاحتلال الإسرائيلي وطرق مقاومته، في سبيل تحقيق هدف الاجتماع الرامي إلى نقل الأصوات الفلسطينية لليهود الأمريكيين.
وفي إطار ذلك يتجدد التحريض الصهيوني ضد رشيدة؛ في محاولة لمنعها تصدير الرواية الفلسطينية للشباب، حيث أعرب "يهودا كيرتزر" رئيس معهد شالوم هارتمان في أمريكا الشمالية عن قلقه من مشاركة الناشطين والقادة السياسيين في شرح الحقائق اليومية لطلاب المدارس الثانوية بكفاءة.
وخلال حديثها في اللقاء، تطرقت رشيدة إلى استخدام أنصار الاحتلال الإسرائيلي لمصطلح "معاداة السامية" كذريعة لقمع الانتقادات الموجهة لكيان الاحتلال، منوهةً إلى حقيقة اختلافه عن مصطلح "معاداة الصهيونية"، كما تناولت حالة الحرمان والعنصرية التي يواجهها الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مستشهدةً بجدتها التي حُرمت من المساواة لمجرد حملها للجنسية الفلسطينية.
وشددت رشيدة على أهمية وعي الشباب بالتاريخ الفلسطيني، كما دعت المشاركين للتعرف و الإطلاع على أحداث النكبة الفلسطينية المستمرة منذ 75 عام، لافتةً إياهم إلى عمليات التهجير القسري التي تحدث في الضفة الغربية كامتدادٍ لها، مؤكدةً على الحق في النضال والاستقلال بعزل الاحتلال.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مبادرة أمريكية من الشاب "عزرا بينارت"، وهو طالب في مدرسة يهودية في نيويورك، من أجل زيادة فرص التفاعل بين اليهود والفلسطينيين من خلال مؤتمرات الفيديو في ظل الافتقار إلى أصواتهم، مشيرًا إلى عمق الأثر الذي يتركه صاحب التجربة الفلسطينية مقارنة بالاقتصار على مشاهدة مقاطع الفيديو.
وخلال مشاركته في اللقاء، شدّد يوسف منير، الخبير السياسي الفلسطيني، على أهمية تحدث الفلسطينيين إلى المراهقين اليهود، لاسيما في ظل ضعف الآراء الفلسطينية في المجتمعات اليهودية المنظمة، واصفًا المبادرة بالـ "الملهمة "؛ لما تعكس من الوعي الطلابي ومساعيهم للاستزادة في المعرفة، بينما اتفقت معه رشيدة على ذلك.
يشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في أعقاب تقلّب المشهد السياسي في كيان الاحتلال، و تشكّك الشباب اليهود في أمريكا بجهود السلام المزعومة، وذلك وفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2020، حيث أظهرت نتائجه أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا كانوا أقل ارتباطًا عاطفيًا بكيان الاحتلال الإسرائيلي من كبار السن، وأكثر احتمالًا لدعم مبادرات السلام في ظل عدم تفضيلهم له.