شكّل مجرمون إسرائيليون بعضهم يحمل جوازات سفر أجنبية عصابةً إجرامية في دبي، لممارسة أعمال غير قانونية تهدّد أمن وسلامة السكان والسياح فيها، مستغلين بذلك الجوازات التي بحوزتهم من أجل تعسير المناورة وترسيخ أنفسهم في البلاد العربية خلال السنوات الأخيرة رغم التطبيع بين البلدين.
ووفقًا لقناة "12" العبرية، فإن مسؤولي المخابرات في الشرطة الإسرائيلية يعتزمون تسليم قائمة بالمجرمين الإسرائيليين البارزين المطلوبين إلى شرطة دبي في الأسابيع المقبلة، من أجل ترحيلهم أو تسليمهم للكيان بصورة مباشرة في سبيل تفكيك أعضاء عصابتهم.
يذكر أن العصابات الإسرائيلية تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مكانًا للتمركز في الإجراءات الإجرامية منذ سنوات، رغم إعلان الإمارات عن توقيعها اتفاقية "إبراهام" في عام 2020 للتعاون مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، لتكون بذلك ثالث دولة عربية تطبّع العلاقات مع الاحتلال رغم عدم موافقة الغالبية الشعبية بنحو 80% من الإماراتيين على ذلك وفق مسح إحصائي تزامن مع الاتفاق.
يشار إلى أن استغلال فرق المافيا الإسرائيلية للتطبيع لم يقتصر على الإمارات فقد باتت المغرب مؤخرًا ملاذًا للمجرمين الإسرائيليين، مقيمين مشاريعهم السوداء هناك عبر استغلال جنسية الدولة نفسها في ظل ارتفاع وتيرة التطبيع المتواصل والشامل منذ إبرام الاتفاق المغربي الإسرائيلي في 10 ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية.
وتشهد المغرب تصاعدًا سريع في الزيارات والاتفاقيات مع الاحتلال في الآونة الأخير، كان آخرها وصول وزيرة نقل الاحتلال "ميري ريغيف" للعاصمة الرباط، وكان في استقبالها رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب “شاي كوهين”، تمهيدًا للقاء يجمعها مع نظيرها محمد عبد الجليل.
