أعلنت حركة المقاطعة عن نجاح نشطائها في حملة أطلقوها ضد شركة "بوما” المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي تحت وسم #قاطعوا_بوما، حيث كشفت عن إحداثها صدىً واسع بعد أسبوع كامل من الأنشطة، لتوضيح حقيقية تورطها مع الاحتلال الإسرائيلي ودعمها للأبارتهايد ضد الفلسطينيين، مثمنةً الجهود المبذولة في ذلك.

وفي بيانٍ لها، أكدت الحركة على استجابة عدد من الفرق الرياضية الكبرى مثل "أوكلاند روتس" و"لوتون تاون" ونادي قطر الرياضي و"فورست جرين روفرز" وفريق كرة القدم التابع لأكبر جامعة في ماليزيا للحملة بمقاطعة شركة "بوما".

وبينما أعرب مدير الشركة التنفيذي لـ "بوما" عن قلقه من الحملة التي تقودها حركة (BDS) العالمية، اعترفت الشركة عبر مذكرة مسربة، باضطرارها للتعامل مع استفسارات قلقة حول علاقة الشركة بالمستعمرات الإسرائيلية المخالفة للقانون من شركائها التجاريين وسفراء علامتها التجارية بسبب الحملة.

وذكر البيان أن شركة "بوما" هي المسؤولة عن رعاية اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ (IFA) الذي يضم فرق تابعة لمستعمرات إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة ويسمح لها باللعب في بطولاته وتدافع عنه أمام كل محاولات المحاسبة، بصورة خارقة للقانون الدوليّ، مشيرًا إلى أكثر من 200 فريق رياضي فلسطيني، طالبوا بالضغط الدولي على الشركة حتى بإنهاء عقدها مع الاتحاد.

وأوضحت الحركة أن الحملة انطلقت في 24 أيار/ مايو، حيث سافر النشطاء من جميع أنحاء أوروبا إلى المدينة التي يعقد فيها اجتماع مساهمي "بوما" السنوي في ألمانيا لتنفيذ عدة أنشطة، رافعين الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات مقاطعة "بوما" خلال استقبالهم المساهمين المتوافدين للاجتماع.

كما قام النشطاء بتوزيع المنشورات حول الحملة وتواطؤ "بوما"، حاملين صور لاعبي كرة القدم الفلسطينيين الذين قتلهم جنود الاحتلال، وهتفوا عبر مكبرات الصوت لدعوة موظفي "بوما" أنفسهم للانضمام للاحتجاجات لجعل "بوما" شركة ملتزمة بالمعايير الأخلاقية.

أما عن أنشطة المتظاهرين داخل قاعة الاجتماع، فقد أكدت الحركة على تفنيدهم لكافة ادعاءات "بوما" الكاذبة، بزعمها عدم الارتباط بعلاقة مباشرة مع المستعمرات الإسرائيلية في محاولة للتهرب من أسئلة النشطاء، حيث تحدثوا لأكثر من 20 دقيقة، وسألوا إدارة "بوما" أمام مساهميها وموظفيها وشركائها حول المدة التي تنوي الاستمرار فيها بالكذب ومدى استعدادها لتحمّل مخاطر الملاحقة القانونية بسبب دعمها لجرائم حرب نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ.

وفي ختام بيانها أكدت الحركة على استمرار حملتها في مطاردة شركة "بوما" أينما كانت، حتى تنهي عقد رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيليّ ودعمها لجرائم النظام الإسرائيليّ بحق الفلسطينيين.