الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر

المقاطعة تحذر من محاولات أسرلة القُدس وسلخها عن ثقافتها😡

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أدانت حركة المقاطعة قيام إدارة "مدرسة الأفق" في بيت حنينا بتصميم رقصة لطالباتها الفلسطينيات المقدسيات على أنغام أغنية عبرية، مطالبة بإقالة مدير المدرسة وكل شخص آخر يثبت توّرطه فيما حصل.

وقالت الحركة "بالنظر إلى سياق المدارس في القدس المحتلة، تؤكد اللجنة على تعاظم أهمية وقوف أهالي الطلبة عند مسؤلياتهم في زرع المفاهيم الوطنيّة الرافضة لكلّ أشكال التعايش والتطبيع مع المُحتلّ، ودعم كل الأصوات التي تطالب بمحاسبة المتورّطين في هذا التطبيع والتماهي مع سياسة كي وعي أطفالنا بالتسليم بأبدية الاستعمار الصهيوني لفلسطين".

وأكدت "لا يُمكن فهم توظيف لغة العدوّ في فقرة فنية للأطفال في القدس المحتلّة إلا ضمن سياق محاولات أسرلة القُدس وسلخها عن سياقها الثقافي العربي بمكوناته المتعددة، وضمن مسيرة طويلة من محاولات فرض التطبيع بين المقدسيين عامة وفي المدارس بشكل خاص".

وحذرت من أن "هذا التطبيع يهدف إلى تصوير العدو الإسرائيلي ككيان طبيعي يمكن لنا استخدام لغته في الحيّز العام بشكل اختياري، بغض النظر عن كونها لغة العدو الذي يستمرّ في تدمير القدس بتاريخها وتدنيس مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتهجير أهلها ومحاولة استعمار عقول أبنائها وبناتها".

كما أشارت إلى أن معايير مناهضة التطبيع المتوافق عليها في المجتمع الفلسطيني، في تحليلها للعلاقة مع الاحتلال ومؤسساته وهيئاته ولغته، تميّز بوضوح بين العلاقة القسرية الاضطرارية من جهة، أي الضرورية من أجل تعزيز الصمود، والعلاقة الطوعية من جهة أخرى، وهي تطبيعية بالضرورة.

وأضافت "كان تعلّم اللغة العبرية من قبل أهلنا في القدس المحتلة، من قبيل معرفة العدوّ أو لاستخدامها في مجال تلقي الخدمات الأساسية التي لا غنى عنها (الاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها)، هي ضرورة في ظل نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي الجاثم على صدورنا، فلا يمكن اعتبار استخدام لغة العدو في الرقص والغناء والترفيه والمخاطبة بيننا، أو استخدام العَلَم الإسرائيلي كما جرى في مدرسة "راهبات الوردية" منذ أيام، إلا كتطبيع وتماهٍ مع مشروع "الأسرلة" الاستعماري".

ولفتت إلى أن التمويل الإسرائيلي لبعض مدارس القدس المحتلة، وهو بكافة أشكاله تمويل مشروط بالضرورة، لا يعمل إلا على سلخ الشباب الفلسطيني عن تاريخه وحضارته وحرفه عن قِيَمه الوطنيّه، ويحاول جاهدًا فرض شروط من شأنها خلق مفاهيم تطبيعيّة "تعايشيّة" بين المُستَعمِر والمُستَعمَر.

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة