حرض أعضاء وممثلو الجالية اليهودية في مدينة مرسيليا الفرنسية ضد نائب رئيس بلدية المدينة "سباستيان بارلز"، متهمينه بـ "معاداة السامية"، وذلك عقب إدانته لـ “مسيرة الأعلام” في القدس المحتلة باعتبارها امتدادًا للانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وفي تغريدة له عبر تويتر، ندد “بارلز” بالعنف الذي وقع في القدس خلال منتصف مايو المنصرم خلال"مسيرة الأعلام"، مشيرًا إلى متابعته لمشاهد الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت في الأرض المقدسة، مستشهدًا بحالات الضرب المبرح للفلسطينيين العزل أمام الجنود والمستوطنين.
وأكد “بارلز” على دور “مسيرة الأعلام” التي تهتف بقتل العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تعزيز الأبارتهاديد الإسرائيلي الفلسطيني واصفًا إياها بـ " المسيرة الخسيسة".
وانتقد “بارلز” حكومة الاحتلال الإسرائيلي متمثلة برئيسها بنيامين نتنياهو على إصرارها في تبني نظام الفصل العنصري، وممارسته كسياسة يومية تجاه الفلسطينيين في أرضهم، كما شجب انجرافها في إنكار ثقافتهم وهويتهم دون مبالاة، مضيفًا "إنه لعار".
وبينما ندد "فابيان بنديان" رئيس المجلس النيابي للمؤسسات اليهودية في مرسيليا “كريف”، تغريدة "بارلز" باعتبارها إعلانًا لـ "معاداة للصهيونية والسامية"، وصف "برونو بنيامين"، الرئيس الفخري لـ “كريف”، التغريدة بـ"الحقيرة" مشيرًا إلى أنها تخضع لأجندة سياسة تخدم "معاداة السامية".
ووسط هذه الاتهامات، أكد "بارلز" على وجوب الامتناع عن الحياد في التعبير عن القضية الفلسطينية، أمام ممارسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، فيما عدّ اتهامه بـ "معاداة السامية" محاولة للتشهير به.
كما شدد "بارلز" على حقه في إبداء رأيه تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في حديث له مع صحيفة "لا بروفانس" الفرنسية حول اتهامه بـ "معاداة للسامية".
يذكر أن فرنسا أدانت مؤخرًا قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الذي يسمح للمستوطنين بالعودة إلى مستوطنة “حومش” المُخلاة في العام 2005، مؤكدةً على تعارضه مع القانون الدولي، فيما دعت إلى التراجع الفوري عنه.
كما شارك أنصار حركة المقاطعة في فرنسا، بوقفة احتجاجية أمام مقر شركة "بوما"؛ لمطالبتها بوقف دعمها للاحتلال عبر رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي،.
وفي وقت سابق انتقدت المنظمات الحقوقية في فرنسا، اعتداء أعضاء المجلس النيابي للمؤسسات اليهودية في فرنسا "كريف"، على الناشط الفلسطيني صلاح حموري خلال مؤتمر عقده في تولوز؛ لشرح مصير السجناء السياسيين الفلسطينيين من واقع تجربته.