دعت حركة المقاطعة (BDS) الصحفيين العرب والفلسطينيين، إلى الامتناع عن المشاركة في زمالة برنامج الصحافة الدولي للشرق الأوسط ومقاطعته، لدوره في الترويج للتطبيع الإعلامي عبر الجمع بين الصحفيين العرب والإسرائيليين.
وفي بيان لها، أشارت الحركة إلى استهداف البرنامج، المدعوم من وزارة الخارجية الألمانية لخمسة صحفيين من مصر والأردن ولبنان وفلسطين ونظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي بالإضافة إلى صحفيين ألمان لترويج الزمالة بينهم.
وأوضحت الحركة أن الزمالة المخصصة للمشارك الإسرائيليّ، ستكون على شرف الصهيونيّ "تيدي كوليك" رئيس بلدية الاحتلال الأسبق في القدس الضالع في دعم وتنفيذ المشاريع الصهيونية الاستعمارية في القدس المحتلة بغرض تهويدها.
وحذرت الحركة من خطورة المشاركة في زمالة هذا البرنامج التطبيعي الذي تم الترويج له نهاية مايو المنصرم، في النشرة الإلكترونية العربية التابعة لشبكة الصحافة الاستقصائية العالمية (GIJN)، فيما اعتبرت المشاركة فيه مخالفة صارخة لمعايير مناهضة التطبيع المتفق عليها في المجتمع المدني الفلسطيني، ومساهمة في تلميع جرائم العدوّ الإسرائيليّ المستمرة بحق الشعب الفلسطينيّ.
واستنكرت الحركة دعم الحكومة الألمانية الشامل، لنظام الأبارتهايد الإسرائيلي المخالف للقانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، عدا توظيفها للموارد الدبلوماسية والمالية الهائلة في رعاية المشاريع التطبيعية، حيث تقدّم إغراءات مالية لشراء الذمم وإفساد الشخصيات العربية في المجال الإعلامي والأكاديمي والثقافي وغيرها.
وفي ختام بيانها، طالبت الحركة نقابات الصحفيين والشبكات الصحفية العربية بتعميم هذا التحذير، في سبيل حماية أعضائها من الوقوع في مستنقع التطبيع، مشددةً على ضرورة تحمل المسؤولية الوطنية والفردية والجماعية في مناهضة التطبيع و مواجهة الاستعمار بالتصدي له.