أطلقت حركة الشباب الفلسطيني(بيم) بالتعاون مع مؤسسة (Within Our Lifetime) عريضة تضامنية مع فاطمة محمد خريجة كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك؛ ردًا على التحريض الشديد الذي تواجهه في ظل التهديدات بالقتل، على خلفية خطاب انتقدت فيه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين خلال حفل التخرج، كما أشادت بحملات المقاطعة الطلابية لـ"إسرائيل".
ودعت حركة الشباب (بيم) جميع أنصار القضية الفلسطينية إلى التوقيع على العريضة ومشاركتها من أجل الوقوف مع فاطمة والمطالبة بوقف الاعتداءات عليها، كما طالبت بتكثيف الجهود في سبيل مكافحة قمع الحركات الشعبية وكل ما ينظم ضد الكيان الصهيوني في مدينة نيويورك، مؤكدةً على استمرارها في نصرة الشعب الفلسطيني وجميع العاملين من أجل تحريره سواء في مدينة نيويورك وخارجها.
#WeStandWithFatima & all those facing repression for speaking up & organizing against the zionist entity. This backlash continues to prove the fragile position of zionism in this country. We urge everyone to follow the campaign & take action by visiting https://t.co/wPeGilYTij pic.twitter.com/EaPrIAgCsl
— Palestinian Youth Movement (@palyouthmvmt) June 3, 2023
وتشارك في الحملة جمعية الصوت اليهودي من أجل السلام، كما تنضم إليها جمعية جسور لليمن؛ من أجل التأكيد على رفضها للمضايقات العنصرية أمام صدق خطاب الطالبة اليمينة فاطمة خلال إشارتها إلى أن "المستقبل الحتمي للمضطهدين في كل مكان" يتمثل في سقوط المؤسسات والكيانات القمعية.
We stand with Fatima, a CUNY Law student who is facing racist and Islamophobic harassment after fearlessly speaking out against Israeli apartheid and colonialism at her commencement address.
— Jewish Voice for Peace (@jvplive) June 2, 2023
Read our full statement:https://t.co/Uxp8fg419T pic.twitter.com/Vt5jL9yA17
أما عن جمعية يهود من أجل حق العودة الفلسطيني فقد دعت أنصار العدالة الاجتماعية ودعاتها في كل مكان للدفاع عن فاطمة، وشجب الحملة التشهيرية التي تواجهها أمام ترويج مجلس أمناء جامعة مدينة نيويورك لاتهامها بـ "معاداة السامية"، داعيةً إلى المشاركة في إرسال بريد إلكتروني للجامعة يدعوها للتراجع عن حملتها ضد فاطمة.
كما دعت الجمعية إلى التوقف عن الخلط بين مصطلحي "معاداة الصهيونية" و"معاداة السامية"، في ظل إشادتها بشجاعة فاطمة التي استنكرت نظام الأبارتهايد الإسرائيلي وممارساته الظالمة ضد الفلسطينيين.
Sign the "Defend #CUNY Organizing, Stand for #Palestine: #WeStandWithFatima" statement here: https://t.co/ItDf5JPFgP (statement contains link to send email to CUNY Board of Trustees).#FreePalestine #BDS #ZionismIsRacism #CUNY @USACBI @Cuny4P @QcUnite @PSC_CUNY @CUNYLaw pic.twitter.com/atcviDr1HJ
— Michael Letwin (@MichaelLetwin) June 3, 2023
وفي إطار التحريض على فاطمة، تستمر صحيفة نيويورك بوست في مضايقة وتشهير النشطاء الفاعلين في نصرة القضية الفلسطينية بمن فيهم فاطمة، حيث اعتبرت خطابها جزءًا من الهجمات العنصرية التي تحرض على كراهية اليهود في جامعة مدينة نيويورك، في الوقت الذي انتقد فيه أحد المحامين الصهيونيين في حقوق الإنسان الدولي سماح الجامعة بخطابات التمييز ضد الإسرائيليين.
The NY Post continues to harass & slander activists including Fatima. Reject these racist attacks and defend NYC activists and community members by joining the call to #BoycottNYPost!
— Within Our Lifetime (@WOLPalestine) June 4, 2023
More info on #WeStandWithFatima campaign and other action items here: https://t.co/fTqmgicaSS pic.twitter.com/91DjVqQzWq
من جانبه، أكد "ألان إم ديرشوفيتز" أستاذ القانون الفخري بجامعة هارفارد على ضرورة وقف تمويل جامعة مدينة نيويورك من خلال الأموال العامة، فيما دعا إلى اعتبارها مؤسسة خاصة، حتى تتوقف عن احتضان الأصوات "المعادية للسامية والصهيونية"، زاعمًا تحول الجامعة من مكان تعليمي إلى طاحونة دعائية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال خطابها، أشادت فاطمة بحملات المقاطعة التي تقودها الأطر الطلابية في كلية الحقوق تأييدًا لحركة (BDS)، فيما دعت الجامعة إلى عزل الأساتذة اليهود من أعضاء الهيئة التدريسية بها، في ظل استمرار نكبة الشعب الفلسطيني منذ 75 عام، مشيرةً إلى هدفها باكتساب المهارات القانونية اللازمة لحماية مجتمعها.
وفي هذا الإطار، قالت فاطمة "لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون استثناءً لسعينا لتحقيق العدالة"، وذلك عقب تناولها للاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيين في ظل توسع الاحتلال في ممارساته العنصرية ضدهم، متحدثةً عن جرائم التطهير والتهجير، والتدمير الذي طال الجنائز و المقابر.
يذكر أن فاطمة لم تكن الطالبة الأولى التي تتعرض للهجمة الصهيونية، فقد سبقتها الطالبة "نردين كسواني"، وطالبة يمنية أخرى تحدثتا في نيويورك عن القضية الفلسطينية في محاولة لاستثمار المنصة في رفع الوعي وبناء حركة من أجل التحرير الفلسطيني لا سيما في ظل القوة التأثيرية لما يحدث في الحياة هناك قولًا وفعلًا.