تجتمع لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية للاحتلال في الضفة الغربية، يوم الإثنين المقبل الموافق 12 يونيو؛ لبحث المخطّط الاستيطاني E1، والنظر في الاعتراضات عليه خلال الجلسة الأولى منذ تنصيب الحكومة الحالية وذلك قبل نشر مناقصات البناء في المشروع التي باتت في مرحلتها الأخيرة، حيث يستهدف المشروع قطع التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية وإنهاء "حل الدولتين".
ويستهدف المخطط الاستيطاني E1 إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية لربط مستوطنة "معالي أدوميم" مع القدس وعزل المدينة عن محيطها، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين بفصل شمالها عن جنوبها، بصورة تؤدي إلى القضاء على خيار "حل الدولتين" وتمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي تقرير لموقع "واللا" العبري، أشار مسؤول إسرائيلي إلى القلق الكبير الذي يثيره المشروع الاستيطاني لدى الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية التي "تعارض المخطط بشدة" لحساسيته الدولية والسياسية.
ويمارس المعارضون الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل منع أي تقدم لهذا المخطط، وهو ما يفسر تأجيل اللجنة الفرعية المعنية باعتراضات المخطط للجلسة الختامية الثالثة حيث تأجلت في مناسبتين مختلفتين بعدما تمكنت من عقد جلستين لسماع الاعتراضات.
وذكر التقرير أن هذه المسألة تعتبر شديدة الـ "حساسية"، في ظل رغبة رئيس الحكومة الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو”، في تحسين علاقاته مع البيت الأبيض وتلقي دعوة للقاء الرئيس “جو بايد”ن، فيما أوضح النقرير أن عقد جلسة لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية، قد يؤدي إلى زيادة التوترات بين تل أبيب وواشنطن.
وتعتبر مرحلة الاعتراضات، هي المرحلة الأخيرة ضمن سلسلة خطوات قبل نشر مناقصات البناء، وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على المخطط الاستيطاني، ولكن تنفيذه يتطلب الحصول على موافقة المجلس الأعلى للتخطيط التابعة للإدارة المدنية للاحتلال، وهي الجهة التنفيذية لقرارات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأودع المخطط E1 للاعتراضات من قبل رئيس الحكومة، “بنيامين نتنياهو”، خلال حملته الانتخابية في عام 2020، فيما بدأت اللجنة بالاستماع إلى الاعتراضات التي تم تقديمها على الخطة في تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
وكانت مستوطنة "معالي أدوميم" قد قدمت التماسًا للمحكمة العليا، في نهاية العام الماضي، لدفع الحكومة للمضي قدما بالمخطط الاستيطاني E1 وتسريع عقد جلسة الاستماع إلى الاعتراضات.
وفي تعليق لها، أكدت المنظمات الحقوقية لا سيما اليهودية منها على الإضرار الشديد لمخطط E1 الذي يشمل إنشاء مستوطنة تضم نحو 3412 وحدة استيطانية جديدة، بحرية الحركة الفلسطينية، كما سيضر بالمصالح السياسية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الحكومة الأكثر تطرفًا وخطورة في تاريخه.
وعارضت الولايات المتحدة الأميركية علنًا هذا المشروع الاستيطاني في أكثر من مناسبة، كان آخرها على لسان السفير الأميركي في "إسرائيل"، "توماس نايدس"، وتُخطط "إسرائيل" لإقامة المستوطنة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
ووفقًا للسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، فإن هذا مخطط E1 سيؤدي إلى عزل القدس الشرقية عن تواصلها الجغرافي الفلسطيني، في خطوة من شأنها القضاء على فرص "حل الدولتين".