أكد ممثل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان "إيمون غيلمور"، على ضرورة ضمان المساءلة وتقديم الجناة إلى العدالة في جريمة استشهاد الطفل التميمي وتوفير الحماية للمدنيين لا سيما الأطفال في جميع الظروف،.
وأعرب "غيلمور" عن تعازيه لأسرة الطفل محمد التميمي (عامان ونصف)، الذي استشهد عقب إصابته مع والده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي، في قرية النبي صالح شمال رام الله.
وأشار "غيلمور" إلى تساوي حقوق الإنسان لجميع الناس في أي مكان في العالم وفقًا لقوانين حقوق الإنسان التي تنص على التعامل مع الجميع بكرامة عدا عن إعطائهم الحرية الكاملة في ممارسة شعائر الحياة اليومية، دون التعرض للاضطهاد والعنصرية.
ونوه "غيلمور" إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان في فلسطين، بدعم مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، إلى جانب توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بدعم الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها.
وجدد "غيلمور" التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي بعدم قانونية وشرعية المستوطنات، وهدم المنازل، والإخلاء القسري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه تجمع المؤسسات الحقوقية المقدسية ومكتب الاتحاد الأوروبي بالقدس عقب زيارة "غيلمور" إلى فلسطين في رام الله، وذلك بحضور عدد من السفراء والقناصل وممثلي المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية.
وفي كلمة باسم تجمع المؤسسات الحقوقية المقدسية، استعرض مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، عصام العاروري، الجرائم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، بصورة تنتهك القانون الدولي الإنساني، داعيًا الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه بتقديم الجناة إلى العدالة الدولية.
يذكر أن الطفل محمد هيثم إبراهيم التميمي هو طفلٌ فلسطيني، قتل برصاص الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلقه الجنود من برج مراقبة لحاجز عسكري على مدخل قرية النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة، خلال تواجده بصحبة والده في مركبة العائلة أمام منزلهم الذي يبعد نحو 300 متر عن الحاجز.
وبينما ركب الوالد هيثم برفقة ابنه محمد سيارته استعدادًا للخروج من المنزل بدأ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار العشوائي صوب المركبة بعد إضاءة مصابيحها، فتعرض هيثم لإصابة في كتفه فيما أصيب الطفل محمد برصاصة في رأسه، ليعلن بعدها عن استشهاده متأثرًا بإصابته في 5 يونيو 2023.
وباستشهاد محمد يرتفع عدد الشهداء من الأطفال خلال العام الجاري إلى 28 طفلًا، 20 منهم في الضفة الغربية، و6 أطفال خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال مايو المنصرم.
