أدانت حركة المقاطعة في المغرب(BDS)، قمع الشرطة المغربية لوقفة احتجاجية نظمها النشطاء المغاربة ضد شركة "كافور" لتواطئها مع الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرةً تعنيف الأجهزة الداخلية للمحتجين وضربهم في محاولة لقمع الاحتجاج السلمي بوحشية من أمام متجر "كارفور" سيدي التابع للشركة في مدينة الدار البيضاء المغربية.
وفي بيان لها، أشارت الحركة إلى تعرض المحتجون للضرب ومصادرة بعض أغراضهم الشخصية كالهواتف والبطاقات الوطنية، عدا عن سحب المقتنيات الفلسطينية الخاصة بالوقفة كالشعارات المنددة بالشركة والأعلام الفلسطينية.
كما نوهت الحركة إلى تعمد الشرطة المغربية في عرقلة عمل الجهات الإعلامية والصحفيين المتواجدين لتوثيق الحدث بمصادرة معداتهم.
وضمن الاعتداءات، نوهت الحركة إلى كسر الشرطة المغربية لنظارة طبية لأحد الحاضرين، علاوةً على منع ومهاجمة كل من حاول توثيق هذا القمع، إضافة إلى استهداف أحد المناضلين وتوجيه له لكمات قوية على منطقة القلب تسببت بإسقاطه أرضاً شبه مغمى عليه.
وفي إطار ذلك، استهجنت الحركة حملة القمع الرسمية للمحتجين، التي جاءت بالتزامن مع تصاعد موجة التطبيع المغربي، في ظل مشاركة المغرب في مناورات عسكرية حضرها كيان الاحتلال الإسرائيلي، عدا عن استقبالها لوفود إسرائيلية كان آخرهم رئيس الكنيست "أمير أوحانا"، مستفسرة عما إذا القمع يأتي في سبيل إرضائهم.
وبينما استنكرت الحركة تجاوزات الشرطة المغربية في قمع المحتجين، ثمّنت جهود النشطاء المشاركين في الوقفة، كما أشادت بتمكنهم من تسليم رسالتها لمدير متجر "كارفور" حيث تضمنت الرسالة بلاغًا شجب تواطؤ الشركة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أوضح أن سبب تواجد الجمهور أمام مقر المتجر جاء لمطالبة الشركة بمقاطعة الاحتلال في كافة أفرعها.
ورغم القمع، أكدت الحركة على استمرارها في حملتها لمقاطعة شركة "كارفور" بكافة فروعها؛ للضغط عليها حتى تنهي تعاقداتها مع سلسلة المتاجر الصهيونية وتسحب استثماراتها بشكل كلي من كيان الاجتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أما عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، فقد أدانت بتنكيل أجهزة الشرطة المغربية بالمحتجين، كما نددت بحجز ممتلكات بعضهم في ظل غياب أي سند قانوني لمنع الاحتجاج السلمي،.
ودعت الجبهة إلى فضح النظام الاستبدادي للسطات المغربية ومحاولاتها في قمع حرية التعبير ومنع انتقاد نظام الأبارتهايد الإسرائيلي، داعيةً الشعب المغربي إلى الاستمرار في دعم الفلسطينيين بكافة الوسائل والظروف.
