أطق عدد من الطلبة في مدرسة "أرلينغتون" الأمريكية عريضة تضامنية مع الطالب عمار جمال؛ وذلك عقب حجب المدرسة لاقتباسه الفلسطيني من الكتاب السنوي عبر طمسه باللون الأسود، مدعيةً خطورته على المدرسة رغم حرية وسلمية ما جاء فيه، حيث كتب جمال: "ستستمر مسيرة النصر حتى يرفع العلم الفلسطيني في القدس وفي كل فلسطين".
وبينما أعلن مدير المدرسة عن نيته الاتصال بأسرة جمال من أجل كتابة اقتباس جديد، معربًا عن مخاوفه بشأن اقتباسه الأول، دعا الطلبة إدارة المدرسة إلى التوقف عن ممارستها للتمييز العنصري ضد الأصوات الفلسطينية بصورة تنتهك الحق في حرية التعبير، لا سيما في ظل إغلاق باب الاعتراض والشكوى أمام جمال عند زيارته للمكتب الإداري بالمدرسة.
واعتبر عمار، أن حظر اقتباسه يمثل انتهاكًا لحريته في التعبير والدين، في الوقت الذي تضمن فيه الكتاب اقتباسات تحمل معتقدات دينية في المسيحية والمعتقدات الكاثوليكية.
وفي إطار ذلك، أكد الطلبة على وجوب تحمل إدارة المدرسة للمسؤولية في عملها العنصري ضد جمال، بصورة تنم عن مخالفتها لمحظورات المدرسة التي تنص على عدم التمييز.
وخلال توقيعه على العريضة، قال سعيد جمال والد الطالب عمار: "أنا فخور بابني ؛ لأنه لم يرتكب أي خطأ"، مؤكدًا على أن حرية التعبير هي واحدة من الأسس التي بنيت عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ذات السياق، أشاد أحد المتضامن" توم ميدجلي" باختيار جمال لاقتباس يعبر عن اعتقاده بأحقية الفلسطينيين بالعدالة، منتقدًا ازدواجية المعايير التي تمارسها المدرسة في السماح باقتباسات الكتاب السنوي التي يحبونها ويحرمون التي لا يحبونها.
وأكد "ميدجلي"، على معارضة حظر المدرسة لاقتباس جمال أمام ما تعلمه لطلبتها في ظل رفضها للتمييز على أساس العرق أو العقيدة أو الإعاقة.
ودعا "ميدجلي" إدارة المدرسة إلى النظر في جرائم الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، في ظل منعهم من رفع علمهم في العاصمة القدس، عدا عن ممارستهم لجرائم الفصل العنصري بصورة تنتهك حقوق الإنسان باستمرار.
ويشارك الطلبة في إعداد الكتاب السنوي في مدرسة "أرلينغتون" بولاية فيرجينيا الأمريكية، الذي يسمح بانتقائهم للكلمات واختيارهم للاقتباسات بحرية تامة من أجل إيداعها في سطور، كذكرى ختامية تحمل طابع الأهمية والفكر بالتزامن مع حفلات التخرج داخل المدرسة.
