قدّم نادي العين الإماراتي لاعب كرة القدم الإسرائيلي "عمير أتزيلي" كلاعب روماني أمام الجماهير خلال استقباله، مستغلًا بذلك جواز سفره الأوروبي الذي حصل عليه في عام 2015، ليصبح أول إسرائيلي يلعب في دولة عربية.
وفي إطار ذلك، أكد رئيس الرابطة الإماراتية لمناهضة التطبيع، أحمد الشيبة النعيمي، أن "العين تجبر جماهيرها على الهتاف للاعب لم يريدوه أبدًا"، مشيرًا إلى دور هذا الانضمام في إلحاق الضرر بسمعة النادي.
كما نوهت إحدى وسائل الإعلام الإماراتية إلى تحايل نادي العين على جماهيره في الكشف عن هوية "أتزيلي" بعد انضمامه له واصفة ما فعله النادي بـ"عار العين مستمر" حيث ذكرت أن "العين لا يخبرك أنه اشترى لاعبًا إسرائيليًا وليس رومانيًا".
وفي الوقت الذي عارض فيه الكثير من مشجعي "العين" ضم اللاعب الإسرائيلي وقالوا إنهم لا ينخدعون "بهويته" الرومانية، جاء الإعلان عن توقيع "أتزيلي"، وأنه سيرتدي الرقم 7 "في خطوة تاريخية أخرى على طريق التطبيع بين الاحتلال والإمارات".
كما تم الكشف عن بعض تفاصيل العقد الموقع بين "أتزيلي" والعين"، حيث أدرج اللاعب بعض المتطلبات المتعلقة بديانته اليهودية، كشرط للانتقال مما سُمح له بعدم اللعب أو التدريب خلال العديد من الأعياد اليهودية، بما في ذلك يوم الغفران.
وفي ذلك، أشارت إدارة النادي إلى رغبتها في احترام المعتقدات الدينية للاعب، فيما وضعت بند آخر في العقد على أن الإسرائيلي لن يسافر خارج الإمارات لمباريات في دوري أبطال آسيا، إدراكًا منها لخطورة المغامرة في مشاركة "أتزيلي" ضد أندية من دول معادية لكيان الاحتلال رغم امتلاكه لجواز سفر أوروبي.
وكانت صحف إسرائيلية كشفت عن وصول "أتزيلي" لاعب مكابي حيفا، لدولة الإمارات العربية يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 13/ يونيو، وذلك بعد مفاوضات أجراها النادي العيناوي معه، مشيرةً إلى أن الراتب المطروح أعلى بأربع مرات من الذي كان يتقاضاه خلال اللعب مع فريقه في نادي مكابي حيفا، كما استعد العين بدفع شرط الجزاء البالغ مليوني يورو جراء رحيله عن فريقه، وذلك استكمالًا لمساعي "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية بين الإمارات والاحتلال.