طالبت مجموعة " ائتلاف" اليهودية بإقالة "سودها سيت" عميد كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، وذلك خلال مسيرة تحريضية نظمتها أمام مقر الجامعة في نيويورك بمشاركة عشرات الإسرائيليين، على خلفية خطاب الخريجة اليمنية فاطمة محمد الذي انتقدت فيه الاحتلال.

وفي إطار التحريض، دعا الائتلاف في المسيرة إلى استبعاد كل من أيد أو وافق على خطاب فاطمة من الأساتذة باعتباره خطابًا "معادٍ للسامية"، فيما اتهم جامعة نيويورك بممارسة "معاداة السامية" وفق منهجية واضحة لا سيما في كلية الحقوق.

كما طالب الائتلاف بتنفيذ التدريب الإلزامي على "معاداة السامية"، ومعاقبة كل من ينخرط فيها عدا عن منع التحدث في إطارها، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة لـ"معاداة السامية".

وفي سياق التحريض، حث الائتلاف نقابة المحامين الأمريكية على النظر في تجريد اعتماد الطالبة فاطمة، مؤكدًا على أن " خطاب فاطمة لم يحدث في فراغ ولم يكن حادثًا منعزلا"، في ظل إشارتها لوجود أرضية “متعمدة” في الجامعة؛ للترويج المنهجي لأنشطة المقاطعة و"معاداة الصهيونية".

وفي غضون 13 دقيقة من الخطاب، قالت الطالبة اليمنية فاطمة محمد: "لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون استثناءً لسعينا لتحقيق العدالة"، وذلك عقب تناولها للاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، متحدثةً عن جرائم التطهير والتهجير، والتدمير الذي طال الجنائز و المقابر.

وبينما زعم الائتلاف تعرض الطلبة والأساتذة اليهود للعنصرية داخل الحرم الجامعي في مدينة نيويورك، وصفوا بيان رئيس جامعة مدينة نيويورك الذي أدان الطالبة فاطمة بـ "المتأخر".

واعتبر الائتلاف أن خطاب فاطمة يمثل إلهامًا للطلبة في تشجيعهم على انتقاد الاحتلال، واصفًا ذلك بـ "الغوغاء"، كما استشهد على ذلك بخطاب الطالبة الأردنية جنى أبو لبن (18 عامًا)، التي أهدت تخرجها للشعب الفلسطيني، خلال حفل تخريجها من كلية “El Camino” بمدينة تورانس بولاية كاليفورنيا، منتقدةً نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.