تواجه الأكاديمية الفلسطينية في جامعة جورج تاون الأمريكية والأخصائية النفسية، لارا الشيحي هجومًا تحريضيًا جديدًا من قبل اللوبي الإسرائيلي مطالبًا بإقالتها عن منصبها بتهمة "معاداة السامية"، وذلك عقب ندوة افتراضية حول القضية الفلسطينية عقدتها بالتعاون مع أستاذة القانون في الجامعة العبرية بالقدس "شلهوب كيفوركيان" وانتقدت خلالها عنصرية الاحتلال.
وبينما حضر الندوة عشرات الطلبة الذين أظهروا اهتمامهم في التعرف على المزيد حول ممارسات الاحتلال في فلسطين، قدمت مجموعة "ستاندويثوس" المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي شكوى قانونية تطالب بفصل لارا من منصبها، منوهين إلى حرصهم على إثارة الجدل حول قضيتها، و تنظيمها لحدث لامنهجي من أجل مناهضة الاحتلال.
ووسط حملة تشهيرية، رفضت لارا اتهامها بـ "معاداة السامية"، مشيرةً إلى اختلافه عن "معاداة الصهيونية"، كما وصفت الشكوى لمجرد انتقاد الأبارتهايد الإسرائيلي بـ "المهزلة"، مؤكدةً على معاناة الطلبة المشاركين في التحريض ضدها من العنصرية غير المفحوصة، في الوقت الذي استهجنت فيه "كيفوركيان" تعصب الأوساط الأكاديمية الأمريكية لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، نشرت لارا دراسة تتناول علم النفس الإكلينيكي في سياق الاحتلال الإسرائيلي حظيت بتأثير عميق أمريكيًا، وعلقت "كيفوركيان" بأن الاحتلال يستخدم برامج الصحة العقلية العالمية كطريقة "ماكرة" لدعم احتلالها العسكري.
كما دعا علماء النفس إلى الحذر من اختيار المشاريع في كيان الاحتلال الإسرائيلي، رغم تحريض أحد الأخصائيين النفسيين بوصف الدراسة بـ" الانحدار الجماعي" للمهنة.
وزعم الطلبة الأمريكيون شعورهم "بالضعف وعدم الأمان" تجاه مواقف لارا المتكررة في مناهضة كيان الاحتلال الإسرائيلي، عدا عن ادعائهم ممارستها سياسة الحرمان ضدهم بالحق في تحديد هويتهم في حين تمنح الجماعات الأخرى.
كما قام الطلبة بتمزيق التحليل النفسي الذي كانت قد نشرته سابقًا، وطالبوا بفتح التحقيقات عدا عن إطلاق التهديدات بالقتل في ظل اتهامات التشهير، حيث تلقى أكثر من ألف زميل للأكاديمية لارا رسالةً إلكترونية تتضمن نصًا تحريضيًا موجه وصف فيه المحرضون نشاطها الفلسطيني بـ "السام والعدواني والوهمي".
يذكر أن لارا شيحي، أكاديمية فلسطينية عاشت طفولتها في لبنان، ورفضت أن تصبح صدمتها من العمليات العسكرية هناك علفًا لـ "الأوهام العنصرية".
تخصصت لارا في مجال دراستها بالصحة العقلية، وهي شخصية كاريزمية لم تتوانى لحظة عن إظهار التزاماتها الوطنية والسياسية، عبر التنديد بالاحتلال ومقاومته من خلال مشاركتها بالأنشطة المناهضة للاحتلال في الولايات المتحدة الأمريكية لاسيما الأكاديمية منها، مرتديةً الكوفية الفلسطينية.