قررت دولة المغرب إلغاء خطط استضافة الاجتماع الوزاري الثاني ل "منتدى النقب" الشهر المقبل، وذلك بذريعة الإجراءات الإسرائيلية في توسيع الاستيطان بشكل كبير في أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وكان من المقرر عقد اجتماع وزراء خارجية المغرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي والإمارات والبحرين ومصر والولايات المتحدة في مارس / آذار، بعد تأجيله لعدة مرات وسط تصاعد التوترات على الساحة الفلسطينية، وتصرف الحكومة الإسرائيلية بصورة متشددة بتطرف غير مسبوق بشأن الاستعمار.
يأتي ذلك بعد إصدار حكومة الاحتلال بقيادة "نتنياهو" قرارًا، يمنح وزير المالية "سموتريتش" الصلاحيات الكاملة في التصديق على قرارات البناء الاستيطاني بصورة تختصر مراحل الموافقة عليه، وتنتهك القانون الدولي، وذلك في أعقاب تباحث الجيش الإسرائيلي لخطط بناء أكثر من 4500 منزل استيطاني جديد.
ووفقا لمسؤول أمريكي رفض الكشف عن نفسه، فإن هذه الخطوات الإسرائيلية تأتي كعقبة أمام المزيد من اتفاقيات التطبيع في الشرق الأوسط، بما في ذلك مع المملكة العربية السعودية، وذلك بعد موافقة الرباط على عقد الاجتماع التطبيعي في منتصف الشهر المقبل بعد سلسلة من المحاولات الأمريكية.
قال المسؤول الأمريكي، "سأركز بشكل فريد على عدم القيام بأي شيء على الإطلاق من شأنه أن يمنع إتمام الصفقة السعودية" معربًا عن أسفه تجاه التصعيد الاستيطاني الأخير الذي انعكس سلبًا على مسار الاتفاق وعمل على تشوهه.
ويضم المنتدى الذي تأسس في آذار/ مارس 2022، كمنصة للتعاون متعدد الأطراف، مصر و"إسرائيل" والولايات المتحدة والمغرب والإمارات والبحرين، فيما تعد "قمة النقب"، مساهمة للأمن القومي لكيان الاحتلال؛ في محاولة علنية لجعله جزءًا من النسيج الإقليمي العربي، كما يعزز موقفه في مواجهة العناصر الرافضة لوجوده بالمنطقة.