انضم طلال الزين، الرئيس السابق لصندوق الثروة السيادية البحرينية، إلى شركة إسرائيلية، حيث تم تعيينه رئيسًا تنفيذيًا للاستثمار في مجموعة "كابيتال إيجنت"“Exigent Capital Group” الإسرائيلية، ومسؤولًا عن مكتبها الذي تم افتتاحه مؤخرًا في العاصمة البحرينية المنامة.
وتهدف الشركة الإسرائيلية إلى الاستثمار في شركات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإدخال التقنيات الإسرائيلية إلى المنطقة، في ظل سعيها للتركيز على الرعاية الصحية والأمن الغذائي والطاقة والمياه والتعليم.
وفي تطبيع صارخ، أعرب الزين، عن تطلعه إلى استخدام التقنيات التي ينتجها كيان الاحتلال في بناء "جسور اقتصادية بين الاحتلال والمنطقة، لخلق فوائد اقتصادية لكلا الجانبين" وذلك في ظل التقديرات الإسرائيلية بضخ الشركة لـ(500) مليون دولار في شركات السوق المتوسطة خلال العامين المقبلين.
وأشار "إيلي بريندر" الرئيس التنفيذي لشركة “Exigent” الإسرائيلية التي تمتلك فروعًا في القدس وتل أبيب إلى دور الانضمام البحريني في دفع التطبيع الاقتصادي نحو الدول التي لا تعترف بـ"إسرائيل"، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وأعرب “بريندر” عن تطلعه لفتح مكتب آخر للشركة، أمام أفق الشركة في التوسط، بمشاريع مشتركة بين شركات التكنولوجيا الإسرائيلية وشركات الشرق الأوسط.
وادّعى “بريندر” سعي الشركة إلى خلق فرص عمل في المنطقة العربية، زاعمًا بدورها في تحسين الناتج المحلي الإجمالي، قائلًا "ستنتقل المنطقة لاقتصاد أكثر توجهًا نحو الخدمات".
يأتي ذلك في ظل سعي "رون ديرمر" وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي وهو شريكًا سابقًا في مجموعة "كابيتال"، إلى إبرام اتفاق تطبيع بين الاحتلال والسعودية في ظل تواصل جهود الوساطة الأمريكية المكثفة لإتمام هذا الاتفاق الذي تعده "إنجازًا تاريخيًا".
ورجّح مسؤولون أمريكيون التوصل لاتفاق تطبيع السعودية بحلول نهاية هذا العام، ووصفوا محادثة جرت مؤخرًا بين وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" و"نتنياهو" بأنها مثلت "انعطافة" في جهود البيت الأبيض للتقريب بين الاحتلال والسعودية.
يذكر أن هذا الانضمام البحريني يأتي استكمالًا لاتفاقية "أبراهام"، التي سبق وأن طبّعت بموجبها دول عربية عدة منها الإمارات العربية علاقاتها مع الكيان برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عام 2020م، حيث شمل التطبيع كافة المجالات السياحية الاجتماعية والفنية والاقتصادية والتكنولوجية.
فيما يشار إلى تصاعد التطبيع البحريني مؤخرًا، حيث وصل وزير السياحة الإسرائيلي “حاييم كاتس”، إلى البحرين؛ لمناقشة السياحة التطبيعية، في الوقت الذي زار فيه الرئيس التنفيذي للمستشفيات البحرينية وزارة الصحة الإسرائيلية، لبحث التعاون في المجال الطبي.
كما كشفت منصّة “ستارت أب نيشن سنترل” لدبلوماسية الابتكار والتأثير الإسرائيلية، عن برامج لاستقطاب الكوادر البحرينية للاطلاع على التجربة الإسرائيلية في مجال دبلوماسية الابتكار، وذلك في ظل تصاعد التطبيع التكنولوجي.