اضطر المتحدث باسم مركز "باربيكان" للاعتذار عن منع مركزه لمؤسس إذاعة الحارة الفلسطينية "إلياس أناستاس" ومحاورته نهال العصار من تناول القضية الفلسطينية داخل حدث نظمته مجموعة العزم للعدالة الاجتماعية في لندن،.
ووصف باسم "باربيكان"، تدخل مركزه بـ "بالخطأ الخطير وغير المقبول"، كما أعرب عن أمله في إعادة جدولة الحدث وإعطاء منصة للتجارب والآراء الفلسطينية.
جاء ذلك بعد سيل من الانتقادات و التساؤلات حول حقيقة التزام مركز "باربيكان"المعلن بتحرير الفلسطينيين وحرية التعبير، بعد إلغائه الحدث، زاعمًا بوجود صعوبات فنية وخلل في "الواي فاي".
وفي الوقت الذي نأت فيه مجموعة العزم بنفسها عن قرار "باربيكان" معتذرةً بشدة للمتكلمين، أعربت عبر حسابها على انستغرام عن حزنها تجاه “تصرفات المركز المخيبة للآمال في الآونة الأخيرة”.
وبينما كان من المقرر أن يتحدث "إلياس أناستاس" حول القضية الفلسطينية خلال برنامج ينطلق الخميس الماضي ويستمر لمدة ثلاثة أيام بتنظيم مجموعة العزم للعدالة الاجتماعية في لندن، تلقى "أناستاس" رسالة من موظف "باربيكان" الثقافي تطالبه بالامتناع عن فلسطين الحرة وهو الذي تمت دعوته لمناقشة تأسيسه لإذاعة "الحارة" الفلسطينية.
ووصف "أناستاس" الرسالة بـ "المربكة" لتزامنها مع فحص الصوت، في الوقت الذي سحب فيه موظف "باربيكان" نهال العصار محاورة "أناستاس" ليخبرها بضرورة تجنب الحديث عن القضية الفلسطينية،.
وبينما استنكرت نهال طلب الامتناع عن تناول القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الحدث، نشرت مجموعة "أناستاس" لقطة شاشة للرسالة، مع تعليق "الرقابة المؤسسية".
بدورها، نددت شبكة فنانون من أجل فلسطين في بريطانيا (أبوك)، ومجموعة "أناستاس" الفلسطينية، بإلغاء مركز "باربيكان" الثقافي لحدث شبابي يدعم إنتاج الأعمال صوتية في لندن على خلفية رفض الفلسطينيين لإسكات صوتهم.
وتعقيبًا على إلغاء الحدث، أشار "أشوك كومار" المحاضر السياسي في إحدى جامعات لندن إلى التناقض بين رغبة "باربيكان" في جذب الشباب، وتقييدها للمحتوى بشأن ما يمكن قوله حول فلسطين في ظل الإحاطة التي قدمها لأناستاس ونهال.
ونوه "كومار" إلى غرابة سبب الإلغاء في ظل "امتلاك باربيكان لأفضل واي فاي"، كما اتفقت معه العصار بتأكيدها على احتواء "باربيكان" لطاقم فني جيد في متناول اليد على الدوام، معلقةً، "لقد بدا الأمر فاترًا للغاية".
يذكر أن موقف "باربيكان" لم يكن الأول، ففي وقت سابق تعاونت "باربيكان" مع السفارة الإسرائيلية في حدث يضم أوركسترا القدس بين الأديان، في ظل استمرار الشراكة التطبيعية مع الاحتلال.