ثمنت حركة المقاطعة صمود أهالي الجولان السوري العربي المحتلّ في وجه محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرّة لنهب المزيد من أراضيهم، داعية لتصعيد أشكال النضال الشعبي دعمًا لبطولاتهم ووقوفًا في وجه محاولات امتصاص غضبهم الشعبي وصمودهم.
وقالت الحركة في بيان لها: "يواصل أهالي هضبة الجولان احتجاجاتهم الرافضة لمشروع نصب التوربينات الهوائية (لخدمة المستعمرات الإسرائيلية) على أراضيهم، خاصة بعد اقتحام ممثلين عن الشركة الإسرائيلية المسؤولة عن تنفيذ المشروع لهذه الأراضي تحت حماية وحدات من جيش وشرطة الاحتلال".
وأضافت "يحاول العدو الإسرائيلي التسويق لمشروع التوربينات الهوائية ضمن سياسة الغسيل الأخضر التي يتّبعها ويحاول من خلالها استغلال القضايا البيئية للتغطية على كل الجرائم التي يرتكبها بحق الشعوب العربية في المنطقة، تمامًا مثل مشاركته في قمّة تغيّر المناخ السنوية للأمم المتحدة (COP). تطرح إسرائيل نفسها رائدة في مجال البيئة والتغير المناخي في المنطقة، على حساب نهب الأراضي والموارد الطبيعية الفلسطينية والسّورية، ضمن سياسات هذا النظام الاستعماري التوسّعية".
وذكرت أن جيش الاحتلال "قمع بعنف المتظاهرين السوريين السلميين الذين هبوا دفاعًا عن أراضيهم الزراعية المستهدفة بالمصادرة لصالح إقامة مشروع توربينات الهواء، حيث أسفر القمع عن إصابات خطيرة، استهدفت مناطق حسّاسة مثل الرأس والعيون، في نفس الوقت الذي قامت فيه قوات الاحتلال بإغلاق عدة طرق مؤدية إلى مناطق الاحتجاج، في محاولة لمنع فلسطينيي الداخل (أراضي 1948) من الوصول ومؤازرة أهالي هضبة الجولان في التظاهرات".
كما قالت "نهيب بأبناء وبنات شعبنا في أراضي العام 48 لإسناد أهالي الجولان العربي السوري المحتلّ في مقاومتهم الشعبية ورفضهم المبدئي للتفريط بأي ذرة تراب من أراضيهم، فنضالنا مشترك، وعدوّنا واحد. وندعو الكل الفلسطيني والعربي عمومًا إلى العمل على تكثيف حملات المقاطعة على كل المستويات، ورفض التطبيع مع هذا العدوّ الذي طاول أذاه الفلسطينيين والعرب عموماً في عدد كبير من بلدان المنطقة العربية".