اجتمع رئيس جهاز (الشاباك) الإسرائيلي العام "رونين بار" بمسؤولين في الأمم المتحدة، في محاولة له بتبرير الإجراءات الاستيطانية والعمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، زاعمًا فقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة على العديد من المناطق في شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما حذر من "انهيارها".
وزعم "بار" فقدان السلطة الفلسطينية للقدرة على العمل في أراضي الضفة الغربية لاسيما في المناطق الشمالية بصورة "تحتم على الجيش الإسرائيلي التحرك" و"العمل بقوة أكبر تجاه هذه المناطق"، وذلك في ظل تصعيد الاحتلال للعمليات العسكرية فيها.
وخلال زيارة شملت مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية، أجرى "بار" محادثات مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، "روزماري ديكارلو"، ناقش فيها الوضع في قطاع غزة، بما في ذلك "الجهود الإسرائيلية" حول ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، فيما وُصف الاجتماع بـ "الاستثنائي".
وتزامنت زيارة "بار" مع زيارة أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، "رون ديرمر"، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، “تساحي هنغبي”، في واشنطن، حيث عقدا اجتماعات مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية لمناقشة آفاق التطبيع مع السعودية.
تأتي هذه الزيارة في أعقاب تحذيرات الإدارة الأمريكية للحكومة الإسرائيلية على خلفية التصعيد الأمني في الضفة الغربية في ظل التخطيط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، واستجابة "بنيامين نتنياهو"، للمصادقة على شن عملية عسكرية واسعة في الضفة كالتي حدثت في جنين مؤخرًا ، عدا عن اعتداءات المستوطنين على سكان بلدة ترمسعيا.
ويشار إلى أن التحذيرات الأمريكية جاءت تخوفًا من تصاعد الأحداث على الساحة الفلسطينية بصورة من شأنها منع إبرام اتفاقيات تطبيع أخرى بين "إسرائيل" ودول عربية، وخاصة مع السعودية، لاسيما في ظل إلغاء "منتدى النقب" بعد إصدار حكومة الاحتلال بقيادة "نتنياهو" قرارًا، يمنح وزير المالية "سموتريتش" الصلاحيات الكاملة في التصديق على قرارات البناء الاستيطاني بصورة تختصر مراحل الموافقة عليه، وتنتهك القانون الدولي.