تعرضت مجموعة طلاب من أجل العدالة في فلسطين بجامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي الأمريكية للتحريض من قبل اللوبي الإسرائيلي متهمًا إياهم بـ "معاداة السامية"، وذلك عقب تنظيمها لأمسية تضامنية مع القضية الفلسطينية تخللها عرض لفيلم وثائقي تحت عنوان "المقاطعة" المنتَج عام 2021 على يد الوثائقية "جوليا باشا".
وأدان اللوبي الإسرائيلي تعاون جامعة كاليفورنيا مع طلبتها في استضافة الفيلم، واصفًا إياه بـ "المقلق" في ظل استضافته بالشراكة مع قسم الدراسات العرقية في مدينة بيركلي بالإضافة إلى منظمات خارجية أخرى، زاعمًا "معاداتها للسامية".
ويدعم فيلم "المقاطعة" الذي أنتجته الوثائقية البرازيلية جوليا باشا مُناهضَة الاحتلال في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، فيما يشار إلى أن جوليا مسؤولة عن صناعة العديد من الأفلام الوثائقية المقاوِمة للاحتلال.
وبينما استعرض الفيلم جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين متضمنًا صورًا لأسرى اعتقلهم ضباط الشرطة الإسرائيلية، زعم اللوبي الصهيوني أن الإسرائيليين "هم ضحايا الهجمات الإرهابية المنتظمة"، زاعمًأ أن ما تقوم به القوات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين يأتي في إطار "حماية سكان كيان الاحتلال، كما تفعل أي دولة أخرى".
وانتقد اللوبي الإسرائيلي نشطاء حركة المقاطعة ومؤسسيها وحملاتهم الهادفة لسحب الاستثمارات من كيان الاحتلال وفرض العقوبات عليه، في إطار دعم المقاطعة الأكاديمية والاقتصادية والثقافية للاحتلال وأنصاره، مشيرين إلى دور تطبيع العلاقات مع الكيان في حماية الإسرائيليين.
كما هاجم اللوبي الإسرائيلي العضو المؤسس للحملة الفلسطينية الخاصة بالمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) عمر البرغوثي، متهمًا إياه بـ "معاداة السامية" و"التمييز والإرهاب ضد الإسرائيليين".
وبينما فشل القائمين على الفيلم في الطعن في التشريعات المناهضة للمقاطعة رغم محاولاتهم الجادة في التصدي لقوانين "مكافحة المقاطعة" الخاصة بحكومات الولايات الأمريكية، دعا اللوبي الصهيوني إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الحدث، زاعمين أن "روايته مضللة".
يذكر أن ثلاثة أشخاص من القائمين على الفيلم قاموا بمقاضاة قوانين "مكافحة المقاطعة" الخاصة بولاية أركنساس وأريزونا وتكساس للطعن فيها وإنهائها، في ظل انتهاكها لحقوق التعديل الأول، وتقويضها للديمقراطية وحرية التعبير، عدا عن تهديدها لقوانين الدولة الأخرى المناهضة للتمييز التي تحمي الفئات الضعيفة.