طالبت الجماهير المغربية الجامعة الملكية لكرة القدم، بإنهاء عقدها مع شركة الملابس والمستلزمات الرياضية "بوما" الألمانية، في الوقت الذي دعا فيه نشطاء حركة المقاطعة في مصر اتحاد كرة القدم المصري لفسخ تعاقده المستمر مع الشركة، وذلك لرعايتها اتحاد كرة القدم الإسرائيلي الذي يضم فرقًا استيطانية ضالعة في جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ودعا الجماهير في البلدين الجهات الرياضية إلى احترام مبادئ الجماهير العربية، والانضمام لعشرات الفرق الرياضية وآلاف النشطاء من حركة المقاطعة، ومشجعي الرياضة حول العالم الذين قرروا الوقوف في وجه تواطؤ "بوما" وإنهاء علاقتهم معها رفضًا؛ لتورطها في دعم نظام الأبارتهايد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وبينما تزعم "بوما" توفيرها لـ "فرص للجميع من أجل التنافس في الرياضة"، ما زالت الشركة تدعم اتحاد كرة القدم الإسرائيلي عبر السماح له في اللعب في البطولات، وحجب كل محاولات محاسبته على جرائمه بالدفاع عنه في ظل تواصل اعتداءاته على اللاعبين الرياضيين بصورة خارقة للقانون الدوليّ، متسببًا في بتر أقدام بعضهم وإنهاء حياة آخرين، والذي كان آخرهم لاعب نادي ترمسعيا الرياضي عمر أبو القطين.
خلونا نوصل صوتنا لاتحاد كرة القدم المصري اللي مكمّل في تعاقده مع شركة "بوما" رغم تواطؤها في جرائم العدوّ الإسرائيليّ بحق الشعب الفلسطينيّ.
— BDS Egypt (@BdsEgypt) June 24, 2023
شاركوا الرسالة (الصورة المرفقة) واعملوا (Tag) لاتحاد كرة القدم المصريّ @EFA واستخدموا هشاتاغ:#شجع_مصر
و#قاطعوا_بوما pic.twitter.com/VEZLKVbEF8
وأعربت الجماهير المغربية عن فرحتها في التضامن مع فلسطين ورفع علمها خلال بطولة كأس العالم 2022 في الدوحة، مؤكدةً على ضرورة استثمار الرياضة في دعم القضية الفلسطينية والضغط على الشركات المتورطة في جرائم الاحتلال ضد الإنسانية في الأراضي المحتلة والامتناع عن التعاقد معها.
جاءت هذه المطالبات في أعقاب انطلاق فعاليات اليوم العالمي للعمل ضد "بوما "، في مختلف المدن والمواقع للضغط عليها ميدانيًا وإلكترونيًا؛ من أجل إنهاء علاقتها مع كيان الاحتلال، حيث تم إطلاق عاصفة تغريد على وسم قاطعوا_بوما #BoycottPuma عبر منصات التواصل الاجتماعي مساء يوم أمس.
وفي بيان لها، أشارت حركة المقاطعة إلى أن اليوم العالمي ضد "بوما" يأتي استكمالًا لجهود الحملة التي انطلقت في 24 أيار/ مايو، حيث سافر النشطاء من جميع أنحاء أوروبا إلى ألمانيا التي يعقد فيها اجتماع مساهمي "بوما" السنوي والذي تزامن هذا العام مع الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية، ورفع النشطاء الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات مقاطعة "بوما" خلال استقبالهم المساهمين المتوافدين للاجتماع.
كما أكدت الحركة على دور حملات المقاطعة في فضح الشركات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء تعاقدها معه، تمامًا كما حصل مع شركة "جي 4 إس"، التي أنهت علاقتها مع الاحتلال بعد تواطئها في سلسلة من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الحركة على دور الشركات الداعمة للاحتلال مثل "بوما" في الحفاظ على نظام الفصل العنصري، وتصعيده مع الإفلات من العقاب، مستشهدةً بهجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي الأخير على بلدة ترمسعيا قرب رام الله الذي قتلت فيه اللاعب أبو القطين وهو أب لطفلين، فيما نددت بإحراقهم لعشرات المنازل والسيارات والممتلكات والمحاصيل الفلسطينية، وإصابتهم لأكثر من 30 فلسطينيًا.