تواجه مختلف الجهات الأيرلندية الداعمة للقضية الفلسطينية حملة تحريضية من قبل اللوبي الإسرائيلي، لاسيما بعدما ناقش البرلمان الأيرلندي مشروع قانون سحب استثمارات الصندوق الاستراتيجي من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة المحتلة.
وفي إطار التحريض، اتهمت نائبة وزير الخارجية الأيرلندية المؤيدة للاحتلال النشطاء والجهات الداعمة للفلسطينيين بـ "معاداة السامية"، كما ادّعت "افتقارهم إلى المعرفة القائمة على الحقائق، بصورة تدعم ترويجهم لعداء إسرائيل"،.
وأشارت النائبة إلى أنها لا تحظى بحضور جيد بين البرلمان الأيرلندي والكنيست؛ لا سيما في ظل انتقادها للمشروع الأيرلندي الداعم للمقاطعة.
وفي سياق دعمها للاحتلال، استنكرت النائبة انتقاد وزير الخارجية الأيرلندي الحالي "ميتش أوكل مارتن" لكيان الاحتلال، مشيدةً بحظر السابقين في منصبه للمشاريع التي تقاطع كيان الاحتلال.
وادّعت النائبة معارضة هذه القوانين للسياسة التجارية للاتحاد الأوروبي، كما زعمت بضآلة القوة التأثيرية لمعظم مشاريع القوانين الخاصة بالمقاطعة في حالة تمريرها.
وتواصل الوزيرة كريتون تطبيع علاقتها مع كيان الاحتلال، بالتزامن مع عملها الاستشاري في مشاريع "مكافحة معاداة السامية في أوروبا" عبر سلسلة من الحلقات الصوتية مدعيةً أن الاحتلال "يواجه تمييزًا عنصريًا ونقدًا لاذعًا لاقتصار النشطاء الأيرلنديين على منظور متعاطف مع الفلسطينيين دون الانتباه للسرد المضاد".
وهاجمت النائبة مشروع حزب الشين فين الأيرلندي المناهض للاحتلال، زاعمةً " محاولته تدمير الصهاينة الإسرائيليين"، كما حرّضت ضد أعضاء الحزب وعدد من المسؤولين المنتخبين لاستخدامهم منصات التواصل الاجتماعي لانتقاد سياسات الاحتلال العنصرية، متهمةً إياهم بـ "معاداة السامية"
وضمن مساعيها لتأييد الاحتلال، طالبت النائبةالاتحاد الأوروبي بتكثيف الجهود ضد "معاداة السامية"، وشجعت المدافعين عن الاحتلال على "المثابرة والحفاظ على الإيمان".
وادّعت النائبة ارتفاع وتيرة الأنشطة المناهِضة للاحتلال في أيرلندا على وجه الخصوص، كما زعمت "صعوبة استخراج معاداة السامية من المشاعر المعادية للصهيونية والمعادية لإسرائيل".
وفي إطار المزاعم، قالت الوزيرة "أيرلندا وإسرائيل لديهما الكثير من القواسم المشتركة اقتصاديًا"، مؤكدةً على سعيها إلى تعميق علاقتها مع الشركات الإسرائيلية ودعم وصولها إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي وفهم علاقاتها، للعمل كجسر بين كيان الاحتلال والاتحاد على نطاق أوسع.
