دعت الحملة التونسية لمقاطعة الاحتلال الفنّانة آمال المثلوثي، للتراجع عن الغناء في الأراضي المحتلّة لدى الكيان الإسرائيلي، وذلك رفضًا للتطبيع الفني في ضوء إعلانها عن حفلٍ غنائيّ لها في القدس يوم 6 يوليو الجاري و آخر في رام الله المحتلة بتاريخ 8 يوليو ضمن مهرجان "ليالي الطرب في قدس العرب".
وأشارت الحملة إلى أن حفل الفنانة المُزمع، يتطلب تصريحًا من سلطات الاحتلال الصهيونيّ يقتضي الاعتراف بسيادتها على أرض فلسطين وبشرعيةِ الاستيطان.
كما اعتبرت الحملة أن موافقة الفنانة على هذه الإجراءات "ضربٌ من المُساومة"، داعيةً الفنانة إلى إلغاءِ العرض والانتصار لدماء الشهداء ومن هُجِّروا قسرًا في مدينة جنين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
وفي بيانٍ لها، كشفت الحملة عن محاولات الاحتلال في تمرير رواية التعايش السلميّ في فلسطين، عبر إقامته للمهرجانات واستقباله للزّوار العرب، لتطبيع العلاقات مع من يجهل حقيقة الاحتلال أو يمتنع عن دعم المقاومة في ظل التضييقات الإسرائيلية المتواصلة والمتزايدة، على عبور الفلسطينيين أنفسهم إلى مختلف مدن الضفة الغربيّة، وبدرجة أخصّ إلى القدس المحتلة.
وطالبت الحملة الفنانة باستثمار نجوميتها العالمية في ظل أصولها العربية للتعريف بالمظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون والتأكيد على عدالة قضيتهم، بالامتناع عن المساهمة في مسار التطبيع المٌقنَّع.
ودعت الحملة الفنانة إلى السير على خطى بعض الفنانين المرموقين عربيًا ودوليًا الذين قاطعوا الاحتلال؛ لفضح حقيقته العنصرية على مستوى العالم، ومنع عمليات تشويه الوعي الشعبي.
وأوضحت الحملة أنّ الفعاليات الثقافية التي تتطلبّ إقامتُها التطبيع مع الكيان الصهيونيّ هي إحدى الآليات الإسرائيلية التي يستعملها الاحتلال لتمرير مخطّطاته الاستيطانية والتغطية على جرائمه اليومية في حقّ الفلسطينيّين.
وفي ختام البيان، شددت الحملة على مطالبتها للفنانة بأن تكون في مستوى اللحظة التاريخية بالاستجابة لنداء المقاطعة ومناهضةِ التطبيع، وأن تكون قدوةً للشباب التونسيّ والعربيّ في رفضِ الاعتراف بالكيان الصهيونيّ والالتزام الملموس بدعم القضية الفلسطينية.