يعقد مجلس الأمن الدولي غدًا الجمعة، جلسة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة بحضور الأعضاء الـ 15 في المجلس، وذلك عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي الذي استمر لـ 48 ساعة على مدينة جنين بمخيمها وسكانها، مُخلّفًا 12 شهيد بينهم 3 أطفال، ونحو 140 إصابة بينهم 20 إصابة خطيرة، عدا عن نزوح الآلاف.
وفي تغريدةٍ عبر تويتر، قالت بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن: "إن المجلس المكون من 15 عضوًا سيعقد الجمعة جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في الضفة الغربية".
بدورها، نوهت اللجنة الحكومية المتخصصة لرصد آثار العدوان على مخيم جنين إلى تدمير نحو 80% من المباني في المخيم بشكل جزئي أو كلّي خلال العدوان الإسرائيلي بواقع 800 منزل من أصل 1000 عقار،.
كما حذرت اللجنة من تردي الوضع الإنساني للآلاف من الأهالي، جراء استهداف الاحتلال للبنية التحتية للمدينة ومخيمها وإتلاف شبكتي المياه والكهرباء بشكل كامل.
ووصف رئيس بلدية جنين نضال عبيدي حجم الدمار داخل المخيم بـ "الكارثي"، مشيرًا إلى انقطاع الكهرباء ومياه الشرب والهواتف الأرضية وتضرر شبكة الصرف الصحي، عدا عن تعطّل حركة السير بفعل تراكم عشرات المركبات المحترقة على جنبات الطرق.
كما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن على أن قطاع الصحة في المدينة يعمل في ظروف هشة واستثنائية، بعد مهاجمة الاحتلال لـ 3 مستشفيات، مشيرًا إلى ضرورة توفير المعدات لها في ظل شح الموارد المالية المخصصة للمستشفيات وعدم كفايتها.
وأعلن محافظ جنين في السلطة الفلسطينية أكرم الرجوب، عن إطلاق خطة شاملة للاستجابة الإنسانية في المخيم تتضمن إصلاح أضرار البنى التحتية وخطوط المياه والكهرباء وإغاثة السكان بدعم حكومي وشعبي، تزامنًا مع حصر اللجنة المختصة للأضرار الناتجة عن العدوان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن عملية العسكرية واسعة في مدينة جنين في أول ساعات صباح يوم الإثنين الموافق 3/يوليو الجاري، حيث توغَّلَ الجيش الإسرائيلي في هجومه وسط دعم من السلاح البري والجوي الذي طال كل شيء حتى المستشفيات؛ بذريعة ملاحقة المسلحين، و "استهداف غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية"، فيما أشار الاحتلال إلى إصابة جندي خلال هجومه على المدينة، وسط تكتيم إعلامي على خسائره الحقيقية.
