تواجه شبكة "بي بي سي" البريطانية تحريضًا إسرائيليًا على خلفية انتقاد إحدى مذيعاتها لقتل الاحتلال الإسرائيلي للأطفال والشباب، خلال تغطيتها للعدوان الأخير على جنين معتبرةً ذلك خرقًا لاتفاقيات الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة "بي بي سي نيوز" حول الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية، سألت خلالها المذيعة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “نفتالي بينيت” عمّا إذا كانت “القوات الإسرائيلية سعيدة بقتل الأطفال والشباب المدنيين” الذين كفلت رعايتهم وحمايتهم القوانين الأممية.
كما أشارت المذيعة في سؤالها إلى تعريف الأمم المتحدة للأطفال في ظل قتل قوات الجيش الإسرائيلي لأربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و 18عامًا في العدوان الأخير على جنين، فيما ردّ بينيت بـ "أنهم يفعلون الشيء الصحيح للتصدي للإرهاب".
واتهمت منصة “HonestReporting" الداعمة للاحتلال شبكة "بي بي سي" بارتكابها "لخطأ مُخجل"، عقب تناولها لتحليل تأثير العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأطفال، وذلك بالرغم من “ادّعاء المنصة لمناهضتها للتحيز والتمييز عبر نقلها للأخبار بحيادية”.
The @BBC’s response is unacceptable & shows a fundamental lack of comprehension & judgment.
— HonestReporting (@HonestReporting) July 5, 2023
There is nothing impartial about saying "Israeli forces are happy to kill children.”@BBCNewsPR, analysis of military ops impact on children is valid. This shamefully missed the mark.… pic.twitter.com/CMMNk9nBtO
وردًا على هذا التحريض أكدت شبكة "بي بي سي" – بما في ذلك قناة بي بي سي نيوز- عبر بيانٍ لها، على تغطيتها للأحداث بطريقة محايدة وقوية.
وأضافت الشبكة "إن كان هذا الموضوع شرعيًا لفحصه في المقابلة، فإننا نعتذر عن أن اللغة المستخدمة في هذا النوع من الاستجواب الذي لم تتم صياغته بشكل جيد وكانت لغته غير مناسبة".
ورغم الاعتذار، قالت منصة HonestReporting: “إن رد شبكة بي بي سي هو فعل غير مقبول ويظهر نقصًا جوهريًا في الفهم والحكم"، زاعمةً أنه لا يوجد شيء محايد في قول "القوات الإسرائيلية سعيدة بقتل الأطفال".
يذكر أن شبكة "بي بي سي" هي هيئة الإذاعة البريطانية المتواجدة في مقدمة المحطات الإعلامية في العالم كمؤسسة إعلامية عالمية، وتقوم على مجموعة من القنوات الإذاعية والتلفزيونية ومؤسسات الإنتاج، وتبث بأكثر من ثلاثين لغة، ولها 44 مكتبًا دوليًا ومراسلون في أغلب بلدان العالم لتغطية الأخبار.