يتجه وفد إسرائيلي الليلة نحو مصر؛ وذلك لبحث حل قضية الرحلات المباشرة من كيان الاحتلال إلى شرم الشيخ، بحيث يضم الوفد ممثلين من مجلس الأمن القومي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وسلطة الطيران الإسرائيلية ووزارة المواصلات، إلى جانب عدد من المسؤولين المطلعين على الموضوع.
ووفقًا لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية فإن أزمة الرحلات المباشرة من كيان الاحتلال إلى شرم الشيخ في طريقها الى الحل، وذلك بعدما كانت محطًا للتساؤل خلال الأسابيع الأخيرة بسبب مواضيع أمنية وسياسية شكلت خطرًا على إلغائها.
كما أشارت الصحيفة أنه من المتوقع أن يطمئن الإسرائيليون خلال الساعات القريبة بشأن التوصل إلى حل قضية الرحلان إلى شرم الشيخ بحيث تعود الأمور كما كان مخطط لها.
وكانت وزيرة المواصلات الإسرائيلية "ميري ريغف" قد “عملت على تكثيف جهودها” من أجل حل قضية الرحلات المباشرة من كيان الاحتلال إلى شرم الشيخ، وذلك لاعتبارها الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ جزءًا من اتفاق إستراتيجي بين الاحتلال ومصر، كما أن إسرائيليين كثر قد حجزوا بالفعل رحلاتهم نحوها.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" فإن الرحلات المباشرة إلى شرم الشيخ، تعد "من المقاصد الأكثر شعبية للإسرائيليين الذي يفضلون قضاء عطلاتهم في شبه جزيرة سيناء"، حيث قدمت شركات الطيران الإسرائيلية ما معدله 13 رحلة أسبوعية، كما أشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الحالية طرأت بسبب عدم وجود تنسيق أمني مع الجانب المصري.
يأتي هذا الاجتماع في أعقاب دراسة كيان الاحتلال لإلغاء الرحلات الجوية المباشرة إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، خلال اجتماع عقد الشهر الماضي، بشأن "استمرار الرحلات الجوية المباشرة إلى جنوب سيناء".
وفي هذا الإطار، أشار موقع قناة i24news"" أنه "من المحتمل أن يشير إلغاء الرحلات بين كيان الاحتلال وشرم الشيخ إلى تراجع في العلاقات الإسرائيلية المصرية على المستوى السياسي".
يذكر أن الاحتلال قد دشن خط طيران مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ في أبريل الماضي؛ وذلك لزيادة الرحلات الجوية وإطلاق مسار جديد مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ، من أجل توثيق العلاقات وتشجيع السياحة الإسرائيلية في سيناء؛ في سبيل التخفيف على ضغط الطوابير الطويلة عند "معبر طابا" البري الذي يمر منه الإسرائيليون إلى المدن الساحلية في جنوب سيناء للاستجمام.