قدمت عضوة الكونغرس الأمريكي "كلوديا تيني" قانون "مكافحة المقاطعة" لـ "مناهضة الكراهية" ضد كيان الاحتلال؛ وذلك في سبيل منع الحكومة الفيدرالية من الدخول في عقود تدعم حركة المقاطعة، بتهمة تنفيذها لأنشطة "معادية للسامية وسعيها لتدمير إسرائيل"، يأتي ذلك بعدما سنت 36 ولاية في جميع أنحاء البلاد قوانين تعارض المقاطعة.
وفي إطار التحريض ضد حركة المقاطعة، قالت عضوة الكونغرس تيني:" إن حركة المقاطعة تروج لمعاداة السامية وتطبيعها عن طريق اختيار تمييز الدولة اليهودية الوحيدة في العالم مع تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها بعض الدول الأخرى".
وأشارت تيني إلى مناسبة الوقت الحالي للحكومة الفيدرالية من أجل سن قانون "مكافحة المقاطعة" من قبل المتعاقدين الفيدراليين للقيام "بمكافحة الكراهية ضد الإسرائيليين" على المستوى الفيدرالي لا سيما بعد تبني أكثر من ثلثي الولايات لقوانين تعارض حركة المقاطعة.
وادعت تيني أن "حركة المقاطعة تحاول نزع الشرعية عن كيان الاحتلال الإسرائيلي"، كما أكدت على رفضها لدفع أموال دافعي الضرائب الأمريكيين من أجل دعم أنشطة الحركة ضد كيان الاحتلال كأحد أقوى حلفاء الولايات المتحدة، والتي وضفتها بـ "الأحداث المعادية للسامية".
وهاجم القس الأمريكي جون هاجي حركة المقاطعة واصفًا إياها بـ "الخبيثة والشريرة والمخادعة"، مدعيًا أنها تستخدم أموال دافعي الضرائب الأمريكيين “لتدمير اقتصاد حليف أمريكي في إطار معاداة السامية الاقتصادية الرامية لتدمير الدولة اليهودية".
يأتي هذا المقترح بعدما سنت 36 ولاية في جميع أنحاء البلاد الأمريكية لقوانين تعارض مقاطعة كيان الاحتلال، وسط تصاعد الإجراءات المناهضة لحركة المقاطعة بذريعة أنها "حركة راديكالية في عملها على سحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل"، وذلك في إطار تعزيز الرابطة بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال.
يذكر أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن رحب بقوانين "مناهضة المقاطعة" كما غالبية أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين الداعمين للاحتلال، حيث قال: "هذا المنطق السليم والتشريع غير الحزبي هو فرصة لقادتنا لاتخاذ موقف، وضمان عدم استخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين عن غير قصد لدعم الحرب الاقتصادية ضد إسرائيل".