يتطلع كيان الاحتلال إلى إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع عدد من الدول العربية المطبعة كأول اتفاقية متعددة الأطراف، وذلك بعد مشاركته في مؤتمر اقتصادي بالبحرين ضمن مبادرة "N 7" الرامية إلى تعزيز التطبيع الاقتصادي والتجاري بين دول الشرق الأوسط، بمشاركة مؤسسات أكاديمية وبحثية تحت رعاية أمريكية.
ويعد المؤتمر الذي عقد بالعاصمة البحرينية المنامة يومي 10 و11 يوليو الجاري، هو الثالث في سياق المؤتمرات الإقليمية لمبادرة "N7"، " التي تهدف إلى تنظيم مؤتمرات متقدمة بين كيان الاحتلال والدول العربية المطبعة معها، لتسريع سبل التطبيع في المجال الاقتصادي والتجاري.
وجاء هذا المؤتمر في أعقاب مؤتمر "التعاون في الزراعة والمياه والأمن الغذائي" بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي في مارس المنصرم، والذي سبقه مؤتمر "التعليم والتعايش السلم"” بالعاصمة المغربية الرباط في شهر ديسمبر من عام 2022.
ووفقًا لصحيفة "جيروساليم بوست" العبرية، أكد كبير مديري مشروع "N 7" "ويليام ويشسلير" على أن المبادرة تدفع باتجاه اتفاقية تجارة إقليمية حرة بين كيان الاحتلال ودول عربية، "تبدأ باتفاقية ثلاثية بينها وبين الإمارات والبحرين"، مشيرًا إلى إبرام كيان الاحتلال في وقت سابق لاتفاقيات تجارية ثنائية متعددة مع دول في المنطقة.
وفي هذا الإطار، استنكرت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع احتفال كيان الاحتلال بخلق فرص عمل جديدة للإسرائيليين داخل الامارات، بعد ارتفاع حجم التجارة المتبادلة معها إلى 41.8% مقارنة بالعام الماضي، وذلك بالتزامن مع معاناة المواطنين الإماراتيين من الغلاء وانعدام فرص العمل في بعض الأحيان.
يذكر أن مبادرة "N 7" انطلقت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي خلال شهر أكتوبر في عام 2021، من أجل تنظيم مؤتمرات رفيعة المستوى بين كيان الاحتلال والدول العربية المطبعة معها، في سبيل تسريع “سبل التعاون المشترك”.
يذكر أن هذه المبادرة، تأتي استكمالًا لاتفاقية "أبراهام" التي سبق وأن طبّعت بموجبها أربع دول عربية علاقاتها مع الكيان برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في عام 2020، وهي الإمارات والبحرين والسودان، لتنضم بذلك إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية.
