يتواصل التحريض الإسرائيلي ضدّ الفنان البريطاني روجر وترز، على خلفية دعمه وتضامنه مع القضية الفلسطينية، حيث اتهمته صحيفة "‌ جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بـ "معاداة السامية واستخدام الصور التحريضية" المناهضة للاحتلال منذ وقت طويل.

ونددت الصحيفة بارتداء ووترز زي ضابط في قوات الأمن الخاصة خلال حفل أقامه في ملعب مرسيدس بنز أرينا الألماني في شهر مايو المنصرم، مشيدةً بتعرضه للتدقيق العام -رغم فشله بإدانة ووترز- بذريعة "معاداة السامية" بعد إطلاقه حملة عالمية من أجل مقاطعة شاملة للاحتلال الإسرائيلي.

حول التحقيق: تحقيق ألماني رسمي مع روجر ووترز بتهمة معاداة السامية 😡

كما انتقدت الصحيفة استخدام ووترز للضمير "نحن" أثناء دفاعه عن القضية الفلسطينية لا سيما على خشبة المسرح، مستنكرةً قوله "يمكننا التشهير وربما يمكننا التدمير" خلال مقال له انتقد فيه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، موضحًا قدرة أنصار الفلسطينيين على التشهير بالاحتلال أمام جرائمه المستمرة في الأراضي المحتلة.

وخلال حفل له في برلين بتاريخ 17 مايو، ظهر "ووترز"، وهو يرتدي معطفًا أسود مع شارة حمراء ويحمل رشاشًا مزيف، وقام بإعادة إنشاء مشاهد من فيلم مأخوذ عن" الجدار "، لانتقاد فاشية الاحتلال الإسرائيلي، وممارسته للأبارتهايد ضد الفلسطينيين.

كما أشادت الصحيفة بإدانة وزارة الخارجية الأمريكية للفنان "ووترز" واتهامه "باستخدام الاستعارات المعادية للسامية لتشويه سمعة الشعب اليهودي"، عدا عن زعمها بامتلاك ووترز لسجل طويل في "معاداة السامية بشكل مسيئ للغاية للإسرائيليين".

لتفاصيل أكثر حو ل التحريض الأمريكي: تحريض أمريكي ضد الفنان البريطاني ووترز 😡

وخلال عرض سابق له في تل أبيب، شن المغني الأمريكي "ديفيد دريمان" هجومًا تحريضيًا ضدّ ووترز"، متهمًا إياه بـ "المرض"، كما طعن في حركة المقاطعة دعمًا للاحتلال.

اقرأ المزيد: مغني أمريكي يحرّض ضد الفنان البريطاني "ووترز" 😡

وبينما أكد ووترز على أنه ضحية أكاذيب الشكاوى ضده والتي تتهمه بـ "معاد السامية"، وصف الأشخاص المدعين بـ " الحمقى" لتأييدهم الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن "ووترز" فنان بريطاني الجنسية وناشط سياسي يبلغ من العمر (79) عام، يحاول استثمار الفن والموسيقى في نصرة القضية الفلسطينية، وقد كانت له مواقف عدة في هذا الإطار.

و كان أبرزها تأييده لحركة (BDS) ومشاركته في حملاتها لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطينية من خلال المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، مشيدًا بتأثيرها الكبير على الساحة الدولية.

ضمن أنشطة المقاطعة: طرد مخرج إسرائيلي من حفل الفنان البريطاني ووترز🥸

ورغم المعارضات الإسرائيلية والتحريض المستمر ضده، يشارك "ووترز"، في الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية، ويتناول في حديثه التطهير العرقي ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، في الوقت الذي يعارض فيه المشاريع الهادفة إلى إسكات مؤيدي المقاطعة تحت مسمى "المكافحة".

ويواجه "ووترز" حملة تحريضية انطلقت منذ أبريل الماضي 2022، واستمرت حتى العام الجاري، حيث شهد شهر مايو المنصرم على محاولات إلغاء 5 حفلات فنية له كانت مقررة في ألمانيا في ظل ملاحقة الشرطة الألمانية له بتهمة “معاداته للسامية“، لكنه نجح رغم ذلك في إحيائها بحضور آلاف الجماهير.