هاجمت مجموعة "أصدقاء إسرائيل" في مدينة غلاسكو عضو حزب الخضر الاسكتلندي روس جرير، متهمينه بـ "النفاق"، و"الجهل" بما يجري في الشرق الأوسط، وذلك على خلفية وصفه لكيان الاحتلال بنظام الفصل العنصري ودعوته لمقاطعته.
وفي وقت سابق، كتب جرير في تغريدة له عبر تويتر عن القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال "إن إسرائيل دولة أبارتهايد، و يجب مقاطعتها ومعاقبتها وعزلها تمامًا كما كان الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".
كما انتقد جرير الإجراءات الاستيطانية للحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية عبر سرقتها للممتلكات الفلسطينية والاعتداء على سكانها والمواطنين من في سبيل إحلال المستوطنين للعيش مكانهم ضمن خطط التهويد، مرفقًا قصة استيطان منزل عائلة "صب لبن" في القدس، بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال وإخلائه من أصحابه واعتقال المتضامنين مع العائلة في محيط المنزل.
وفي هذا الإطار، هاجم أنصار الاحتلال عبر منصات التواصل الاجتماعي جرير متهمينه بـ "معاداة السامية”، كما وصفه رئيس مجموعة "أصدقاء إسرائيل" بأنه "جاهل".
وفي حديثه إلى صحيفة "سكوتش ديلي إكسبريس" الاسكتلندية، قال رئيس مجموعة "أصدقاء إسرائيل" سامي شتاين: "من خلال وصف إسرائيل بأنها دولة أبارتهايد كل ما يثبت ذلك هو أن روس جرير لا يعرف في الواقع معنى الأبارتهايد".
كما زعم شتاين أن مقارنة جرير للفصل العنصري في جنوب إفريقيا بما يحدث في كيان الاحتلال تنم عن "جهل أكبر" مدعيًا أن الفلسطينيين والعرب يعيشون مع في كيان الاحتلال "بسلام ووئام".
وأضاف شتاين"جميع القواعد التي تنطبق على السود في جنوب أفريقيا لا تنطبق على العرب الذين يعيشون في إسرائيل"، مدعيًا أن دعوة جرير إلى مقاطعة كيان الاحتلال تنتهك تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكست لـ "معاداة السامية".
كما اتهم شتاين حزب الخضر "بالنفاق" أمام مقاطعتهم لكيان الاحتلال في ظل دعوات الحكومة الاسكتلندية بالامتناع عن ذلك.
وأضاف: "كان على الحكومة الاسكتلندية وجميع الوزراء فيها الالتزام بتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكست لـ "معاداة السامية، وبالتالي يتعين على الوزراء الخضر في الحكومة الالتزام بذلك".
يذكر أن حزب حزب الخضر الاسكتلندي رفض التوقيع على تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة لـ "معاداة السامية"، رغم دعوة اللوبي الإسرائيلي الحكومة الاسكتلندية إلى تحمل المسؤولية الوزارية الجماعية وتحريضها على إلزام جميع الأحزاب على التوقيع.