حرّض موقع "أونست ريبورتنغ" الداعم للاحتلال ضد شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية التابعة لهيئة الإذاعة الوطنية، متهمًا إياها بدعم "الإرهاب وتزوير الحقائق"، وذلك على خلفية تغطية الشبكة لأخبار العدوان الأخير على مخيم جنين ووصفها للشهداء بـ "المدنيين".

وبينما نوهت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية إلى أن العدوان الإسرائيلي على جنين يشكل "التوغل الأكبر" لقوات الجيش منذ 20 عامًا، زعم الموقع بأن العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في جنين كانت تستهدف "المسلحين وجميع الفلسطينيين الذين كانوا مقاتلين أو أعضاء في جماعات إرهابية".

كما طالب الموقع شبكة "إن بي سي نيوز" بتعديل مصطلحاتها المستخدمة في مقالها المنشور حو أحداث العدوان ونتائجه وضحاياه، بعدما أوضحت الشبكة أن العدوان أسفر عن استشهاد 12فلسطينيًا مدنيًا، وإصابة أعداد كبيرة من الفلسطينيين

يأتي هذا التحريض وسط حملة يشنها موقع "أونست ريبورتنغ" ضد الجهات الإعلامية التي تنقل الوقائع الفلسطينية بحيادية، كما يستهدف الموقع بحملته الشخصيات القيادية الداعمة للقضية الفلسطينية والمتضامنة مع شعبها، وذلك في إطار دعم الاحتلال.

وفي هذا الإطار، حرض "أونست ريبورتنغ" ضد شبكة "سي بي إس" الأمريكية متهمًا إياها بدعم "الإرهاب"، وذلك عقب تغطيتها لأثر العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيم جنين وتسليطها الضوء على المعاناة الإنسانية لسكان المخيم.

كما وهاجم الموقع قناة سكاي نيوز البريطانية ‏لنشرها أخبار تحمل اسم حركة حماس ضمن تغطيتها للأخبار الفلسطينية، منددًا بإشارتها إليها باسم "المقاومة" في عنوانها الرئيسي معتبرةً ذلك دعمًا لـ "الإرهاب".

وفي هذا الإطار، اتهم الموقع صحيفة واشنطن بوست بتغيير سياق ما جرى في مخيم جنين من خلال ذكرها أن الشهداء الـ12 هم من المدنيين، مستنكرًا قيام الصحيفة بالتعبير عن الدمار الذي ألحقه جيش الاحتلال في شوارع مخيم جنين.

أما عن شبكة PBS News Hou"" فقد ادعى الموقع أنها قدّمت معلومات مغلوطة في تقريرها حول عدوان الاحتلال على جنين.

كما اتهم الموقع الصحفية ليلى مولانا ألين "بتجاهل تهديد الإرهاب الفلسطيني المنطلق من جنين"، مستنكرًا وصفها سكان مخيم جنين بالأبرياء، وسط زعمه بأن نصف سكان مخيم جنين "ينتمون إلى منظمتي حماس أو الجهاد الإسلامي الإرهابيتين".

وندد الموقع بمقال صحيفة التايمز البريطانية حول عدوان الاحتلال على مخيم جنين واصفًا إياه "بالغريب الذي يُمجّد القتلة"، كم استنكر ذكر كلمة "مقاومة" سبع مرات في تقريرها المكون من 15 فقرة.

وضمن حملته التحريضية ضد الداعمين للقضية الفلسطينية، أدان الموقع الإسرائيلي تصريح المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز المندد بالعدوان الإسرائيلي على المخيم بصورة "تُشكك في حيادها نحو إسرائيل"، واصفًا إياها بـ”المعادية للسامية".

فيما هاجم الموقع مؤخرًا النائبة الأمريكية الديمقراطية ذات الأصول الصومالية إلهان عمر متهمًا إياها بـ”نشر الأكاذيب ودعم الإرهاب الفلسطيني والتحيّز ضد إسرائيل".