أعرب المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، عن رفضه لـ "تنظيم مؤتمر النقب 2 بالمغرب" وذلك عقب انتهاء دورته التاسعة، كما طالب المملكة بوقف التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، إلى جانب التوسع الاستيطاني.
ونوه المجلس، إلى خطورة اتفاقية ”أبراهام التطبيعية” المرفوضة شعبيًا على البلاد المغربية، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية "تُستغل من أجل عزل القضية العادلة للشعب الفلسطيني عن محيطها وتصفيتها".
وفي بيان له، دعا المجلس، إلى الضغط على الصعيد السياسي والاجتماعي من أجل فرض "تعاقًدا وطنيًا جديدًا بين الدولة والمجتمع"، ليكون بمثابة ميثاق وطني يراعي حقوق المواطنة بالمغرب وحقوق وحريات الإنسان، ويرسخ سمو الشرعية الشعبية، وذلك استجابةً لتطور الحركة الاجتماعية النوعية وتلبيةً للحاجة الحضارية لذلك.
وحول النزاع على الصحراء المغربية، طالب الحزب، بالعمل على تلطيف الأجواء والابتعاد عن الحرب الإعلامية المفتعلة في سبيل التمهيد لتطبيع العلاقات بين دولة المغرب وكيان الاحتلال.
كما أشار الحزب إلى إمكانية حل مشكلة الصراع على الصحراء المغربية عبر تفعيل الحوار بين المغرب والجزائر، وبناء تكتل اقتصادي جامع للدول المغربية التي تجمعها “لحمة التاريخ والثقافة واللغة ودمقرطة الأنظمة السياسية”.
وفي هذا الإطار جدّد الحزب، مطالبته بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين من “معتقلي حرية الرأي والتعبير ومعتقلي الحراك الشعبي المغربي وعلى رأسهم قيادة حراك الريف.
وأضاف الحزب أن "استفحال الفساد، والاستبداد والتسلط بشتى ألوانه وأنواعه طال جل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والادارية بالمغرب"
وفي هذا الإطار، أكد الحزب على أن مهمة محاربة الفساد ضمن أولوياته، كما ثمّن دعوة المكتب السياسي للإجراء العملي بهذا الشأن، مشيرًا إلى تأثير الفساد السلبي والتطبيع على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية العامة بالمغرب.
وشدّد الحزب على "ضرورة الانخراط في النضال الديمقراطي الشعبي السلمي بكل أشكاله وأبعاده وطنيًا ومناطقيًا وإقليميًا"، معربًا عن أهمية عولمة هذا النضال من أجل عالم عادل يقوم على أساس منظومة قيم ديمقراطية تحترم إنسانية الإنسان وتحمي الطبيعة والبيئة.