طالبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ "إسرائيل" المغنية الأمريكية "كريستينا أغيليرا" بمقاطعة الأبارتهايد الإسرائيلي، والامتناع عن الأداء في حفلتها المزمعة لدى كيان الاحتلال بتاريخ 10 أغسطس المقبل، كما وقع الآلاف من النشطاء على عريضة تطالبها بالتراجع عن ممارسة الغسيل الفني مع الاحتلال.
وفي بيانٍ لها، أوضحت الحملة، أن الحكومة الإسرائيلية تستهدف الفنانين لإضفاء الشرعية على كيان الاحتلال في وقت يصل فيه الغضب السائد في الكيان إلى آفاق جديدة، كما شددت الحملة على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر يمينية وتطرفًا عبر التاريخ.
وبينما طالبت الحملة "أغيليرا" بالامتناع عن المساهمة في تحقيق أهداف السفارات والوزراء الإسرائيليين، أوضحت أن الحفل المزمع سيكون في مدرج إسرائيلي مُقام على أنقاض القرى الفلسطينية المطهرة عرقيًا وهي وصرفند العمار وبيت دجن.
وخلال حفل "كريستينا أغيليرا" الرئيسي في مدينة نيويورك الشهر الماضي، اجتمع الناشطون لحثها على رفض عبور خط الاعتصام الفلسطيني، كما وقع الآلاف من المعجبين على عريضة تدعو "أغيليرا" إلى إنصاف القضية الفلسطينية التي يعاني شعبها من الاحتلال، موضحةً "أن الوضع الراهن غير مستدام".
ودعا الموقعون، البالغ عددهم 9 آلاف ناشط إلى المشاركة بالتوقيع على العريضة للوصول إلى 12 ألف موقعًا، وذلك لرفض الغسيل الفني مع الأبارتهايد الإسرائيلي، والتنديد بانتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح مروّج حفل "أغيليرا" الإسرائيلي أنه يسعى عبر الأعمال الفنية إلى "الحد من تأثير الفنانين الذين يتخذون موقفًا من أجل حقوق الإنسان الفلسطينية"، فيما ادعى المؤسس المشارك في شركة "لايف نيشن إسرائيل" أن "حرب إسرائيل يومية" مع من يدافعون عن محاسبة الاحتلال على الفصل العنصري.
وفي هذا الإطار، حثت الحملة الفلسطينية "أغيليرا" على إلغاء حفلها ورفض غسل القمع الإسرائيلي، والامتناع عن الإضرار بأنشطة المقاطعة الرامية إلى الحرية الفلسطينية والعدالة والمساواة.
كما طالبت الحملة "أغيليرا"، بالاقتداء بمواقف مئات الفنانين الأمريكيين وصانعي الأفلام الكويريين ومستمعي هوليوود وغيرهم في دفاعهم الملهم عن حقوق الفلسطينيين، مشيرة إلى امتناع 1500فنانًا عن الأداء في أماكن إسرائيلية متواطئة مع الاحتلال والفصل العنصري، بينهم الفنان سام سميث والفنانة ديمي لوفاتو والنجمة لورد.
وفي ختام بيانها، دعت الحملة الفلسطينية بما فيها من النقابات النسائية والجمعيات النسوية والجماعات الكويرية، الفنانين الدوليين إلى رفض عبور خط الاعتصام السلمي وعدم تقويض نضال حملات المقاطعة حتى نيل الحقوق الفلسطينية المنصوص عليها في الأمم المتحدة.
