حرّض موقع "أونست ريبورتنغ" الداعم للاحتلال، ضد الرئيس السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية "كينيث روث" بتهمة "شيطنة إسرائيل والتحيز ضدها عبر الإدلاء بمعلومات منحرفة ومشوهة عنها"، وذلك على خلفية مقابلة تلفزيونية أكد خلالها عبر شبكة "سي إن إن" الأمريكية على انعدام شرعية كيان الاحتلال واصفًا إياه بـ "العنصري".
واتّهم الموقع "روث" باستخدامه لمعلومات “مضللة ومنحرفة” في تناول قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما هاجم الموقع مذيعة شاشة "سي إن إن" المضيفة له "إيزا سواريس"، متهمًا إياها بالتعاون مع روث "لتضليل المشاهدين بشأن كيان الاحتلال عبر استقبالها النقدي لتحليل روث لما يحدث من عنصرية إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية".
Every time I hear a Western leader refer to the Israeli-Palestinian "peace process" leading to a "two-state solution," I know using these fictions to deny the one-state reality that Israel-Palestine has become and the Israeli government's apartheid there. I explain on CNN: pic.twitter.com/IQ2jWA5ypr
— Kenneth Roth (@KenRoth) July 27, 2023
وخلال مقابلته, أكد روث على أن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية، موضحًا أنها تنتهك بشكل صارخ المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص بشكل أساسي على أنه "لا يسمح للمحتل بنقل سكانه إلى الأراضي المحتلة".
كما أشار روث إلى دور البؤر الاستيطانية والطرق الالتفافية، في القضاء على "حل الدولتين" وأي فرصة لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل، فيما شدّد على تبني الاحتلال لنظام "الفصل العنصري" مستخدمًا مصطلح "الأبارتهايد" لـ 6 مرات في وقت لا يتجاوز الدقيقتين خلال مقابلته التي لم تتعدى الـ7 دقائق.
وبينما أكد روث على الإجماع الجاد للمنظمات الحقوقية لاسيما الدولية منها، على أن "إسرائيل" تمارس الفصل العنصري ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، زعم الموقع الداعم للاحتلال أن هذه الجهات "تشوّه عمدًا التعريف التقليدي للفصل العنصري لتكون قادرة على اتهام إسرائيل بارتكاب هذه الجريمة".
وبينما انتقد الموقع نشر روث وغيره من النشطاء دعمهم للقضية الفلسطينية، زعم الموقع بتحيز الصحفية سواريس ضد الاحتلال عبر سماحها لروث والمقررة الأممية "فرانشيسكا ألبانيز" الداعمين لفلسطين للتحدث بحرية ودون تعليق خلال مقابلاتها لهما، في الوقت الذي لم تسمح فيه بذلك خلال مقابلتها مع رئيس الاحتلال السابق "نفتالي بينيت" في شهر مايو المنصرم.
وادّعى الموقع أن النشطاء الداعمين للقصية الفلسطينية يسعون إلى "التشهير وتشويه سمعة الدولة اليهودية وعزلها داخل المجتمع الدولي"، منددًا بسماح المؤسسات الإعلامية الرئيسية بنشر "هذا التشهير بحرية" معتبرًا أنهم جزءًا من مشروع مناهضة الاحتلال الذي وصفه بـ "الشائن".
كما حاول الموقع تفنيد حديث روث عبر "سي إن إن" الأمريكية، بالاستناد على بعض المصطلحات التي استخدمها القانونيين الداعمين للاحتلال، والذين عمدوا على سبيل المثال إلى تسمية الضفة الغربية بـ "مناطق متنازع عليها"، بدلًا من المحتلة.
يذكر أن موقع "أونست ريبورتنغ" المؤيد للاحتلال يشن حملة تحريضية ضد الداعمين للقضية الفلسطينية، ففي وقت سباق اتهم الموقع المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز بـ “معاداة السامية"، كما هاجم مؤخرًا النائبة الأمريكية إلهان عمر متهمًا إياها بـ”نشر الأكاذيب ودعم الإرهاب الفلسطيني والتحيّز ضد إسرائيل".
لقراءة المزيد: أونست ريبورتنغ يُحرّض ضدّ الأممية ألبانيز والنائبة إلهان عمر😡