احتجّ اتحاد عمال أمازون، الذي يمثل أكثر من 8000 موظف في شركة التكنولوجيا العملاقة، في وقفة أمام قمة خدمات الويب في أمازون AWS"" بواشنطن، وذلك رفضًا لتعاقدها مع الاحتلال بصورة داعمة للأبارتهايد الإسرائيلي.
وخلال الاحتجاج غير المسبوق، رفع العشرات من المتظاهرين شعارات تندد بالاحتلال والجهات المتواطئة في دعمها لممارساته العنصرية ضد الفلسطينيين، وسط مشاركة هي الأولى من نوعها بين عمال التكنولوجيا في أمازون وعمال المستودعات معًا.
وشاركت الناشطة الأمريكية ليندا صرصور، التي تدير عبر منظمة "تغيير القوة" حملة مستمرة ضد أمازون وجوجل، لتواطئ الشركتين مع الاحتلال، وقالت ليندا: "أريدكم جميعًا أن تعلموا أنه بينما يعاني الشعب الفلسطيني من القمع والوحشية والقتل والإبادة الجماعية على يد دولة إسرائيل، فإنهم ما زالوا صامدين".
وعبر تغريدة له على تويتر، أعرب رئيس نقابة عمال أمازون "كريستيان سمولز" عن دعمه للاحتجاج الرافض لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وشارك في الاحتجاج نقابة عمال ألفابت -الشركة الأم لجوجل- وجمعية الصوت اليهودي من أجل السلام، إلى جانب نقابة عمال أمازون، مؤكدين على أن "أمازون وألفابت" تشاركان في "الفصل العنصري" الإسرائيلي ضد الفلسطينيين نتيجة عقد بقيمة 1.2 مليار دولار وقعته الشركات مع الحكومة الإسرائيلية لخدمات الحوسبة السحابية، عبر مشروع "نيمبوس".
من جهتها، زعمت رابطة مكافحة التشهير، بأن الجماعات المنظمة للاحتجاج عبرت عن" رسائل راديكالية وبغيضة عن إسرائيل وأنصارها اليهود الأمريكيين لسنوات"، فيما قال المتحدث باسم الرابطة: "نأمل أن ترفض الحركة العمالية المنظمة سحب الحملات الانقسامية والمنظمات الهامشية".
وفي إطار دعمها للاحتلال، ادّعت اللجنة اليهودية الأمريكية بأن الوقفة الاحتجاجية ضد استخدام كيان الاحتلال للتكنولوجيا التي تتبعها الحكومات في جميع أنحاء العالم "هو مؤشر واضح على العداء ضد إسرائيل"، مردفةً "لإسرائيل كل الحق في تحديث مجتمعها”.
وخلال مشاركته في الاحتجاج، أكد أحد مؤسسي اتحاد المحامين العرب، على ضرورة محاسبة شركتي أمازون وجوجل، كما طالب بمعاقبة الاحتلال على جميع التهم والجرائم، مضيفًا “لا ينبغي أن يكون لها أي علاقة بالحكومة الإسرائيلية”.
وزعم المتحدث باسم أمازون في مقابلة صحفية له، بأن أمازون "تحترم حق موظفيها في التعبير عن أنفسهم"، مضيفًا "تركز AWS على جعل فوائد التكنولوجيا السحابية الرائدة عالميا متاحة لجميع عملائها، أينما كانوا"، وذلك في إطار رفضه لاحتجاج اتحاد عمال الشركة المناهض للاحتلال.