تواجه خريجة جامعة مدينة نيويورك الطالبة الفلسطينية نيردين كسواني تحريضًا إسرائيليًا، على خلفية نشاطها المناهض للاحتلال عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال زيارتها الأخيرة للأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي وثقت فيها صور البلدات المسلوبة وتحدثت عن كيفية سرقة الاحتلال لها، مؤكدةً على ضرورة مقاطعته، عدا عن دعمها لقضايا الشهداء وذويهم.
جاءت زيارة نيردين لفلسطين عقب تفعيل برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، حيث قررت قضاء عطلتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة لنقل الوقائع الميدانية في سبيل إكمال مسيرتها الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي قادت خلالها مجموعة Within Our Lifetime في حراكها المؤيد لحركة المقاطعة والداعم لفلسطين داخل حرم جامعة مدينة نيويورك.
وبينما استنكر موقع " World Israel News" الإسرائيلي السماح بدخول نيردين للأراضي المحتلة في ظل امتلاكها لجواز السفر الأمريكي، زعم الموقع بأن نيردين تسعى إلى "تدمير إسرائيل وذبح الصهاينة حاليًا بجولة في الدولة اليهودية في ظل المرحلة التجريبية لبرنامج الإعفاء المحتمل من التأشيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وخلال زيارتها المستمرة في الأراضي المحتلة توثق نيردين باستمرار محطات رحلتها على وسائل التواصل الاجتماعي, حيث نشرت صورة التقطتها في مدينة حيفا الشمالية معلقةً "أنا على أرض مسروقة في فلسطين المحتلة"، معربةً عن رغبتها بأن يكون صوت الرصاص هو آخر ما يسمعه جيش الاحتلال.
كما وثقت نيردين خلال زيارتها لمدينة جنين صورة لجدار يحمل صورًا لعدد من الشهداء الذين ارتقوا خلال اشتباكاتهم مع جنود الاحتلال، مرفقةً إياها بتعليق يؤكد دعمها لقضيتهم، كما طالبت بانتفاضة عالمية وسط تشجيعها للنشطاء على استخدام كافة الوسائل من أجل تحرير فلسطين.
وبينما أشارت نيردين إلى منع الاحتلال لها من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 2015 لمشاركتها في حركة المقاطعة، نوهت إلى أنه لا يمكن للسلطات الإسرائيلية منع دخولها إلى البلاد كونها تحمل جواز سفر أمريكي، وذلك وفقًا لشروط اتفاقية الإعفاء من التأشيرة الناشئة.
كما شجعت نيردين نشطاء المقاطعة الأمريكيين الآخرين الذين مُنعوا سابقًا من دخول الأراضي المحتلة، على المحاولة من أجل زيارة البلاد والتواصل مع السفارة الأمريكية لتسهيل سفرهم.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، قال مسؤولو في وزارة داخلية الاحتلال: "إن نيردين ستتلقى رسالة صفراء" عند مغادرتها للأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرين حديثهم بمثابة إشعار رسمي بأن نيردين ستحتاج إلى تنسيق مسبق مع سلطات الاحتلال في أي زيارات مستقبلية للبلاد.
اقرأ أيضًا: حملة إسرائيلية جديدة ضد الناشطة نيردين كسواني في نيويورك
يذكر أن اللوبي الإسرائيلي يشن حملة تشهير عنصرية ضد الناشطة الفلسطينية منذ شهر مايو من العام الماضي، وذلك في أعقاب خطابها الذي ألقته في كلية "هانتر" في جامعة مدينة نيويورك (CUNY) خلال فعالية نظمها تحالف الكلية للتضامن مع فلسطين لإحياء ذكرى النكبة في عامها الـ 75، والذي زعم خلاله أنصار الاحتلال بأن نيردين تحاول " تشويه صورة إسرائيل وتحرض على الكراهية".
حول خطاب نيردين: إلغاء كلمة فلسطينية من فعالية لإحياء النكبة بجامعة في نيويورك🚫
فيما يشار إلى أن نيردين تمكنت من إلقاء خطابها بحضور (100) شخصًا رغم التحريض الإسرائيلي واتهامها بـ "معاداة السامية" في محاولة لمنعها من إلقاء الخطاب، متناولةً أهمية ذكرى النكبة للفلسطينيين بما فيها من تدمير وتطهير وتهجير يحمل طابع الاستمرارية، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لممارساته العنصرية ضد الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم بشكل خارق للقانون الدولي.
