دعا 750 أكاديميًا أمريكيًا الجالية اليهودية الأمريكية إلى الاعتراف بنظام الأبارتهايد الإسرائيلي الذي يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، متهمين إياها بتجاهل الفصل العنصري الإسرائيلي في ظل دعمها للقضايا التقدمية، كما طالبوا القادة الأمريكيين بتقييد استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية في الأراضي المحتلة، ووضع حد لإفلات الاحتلال من العقاب.
وفي رسالةٍ لهم، أكد الأكاديميون على تجاهل الجالية اليهودية الأمريكية للفصل العنصري الإسرائيلي والتطهير العرقي في الوقت الذي تدعم فيه القضايا التقدمية، داعينهم إلى اعتناق المساواة بين اليهود والفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الأراضي المحتلة.
ووقع على الرسالة التي تضمنت رسمًا كاريكاتوريًا معبرًا عن الأبارتهايد مئات الشخصيات البارزة بما في ذلك المؤرخ الإسرائيلي "بيني موريس"، وعالم النفس الأمريكي "ديفيد مايرز" وغيرهم من الأكاديميين والعلماء، فيما يشار إلى أن نصف الموقعين كانوا من الإسرائيليين، إلى جانب عدد من العلماء الفلسطينيين، وهو ماي يدل على الكره العام للأعمال الإسرائيلية الحالية.
ودعا الموقعون القادة اليهود الأمريكيين إلى الاعتراف بالفصل العنصري الإسرائيلي وتقييد استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووضع حد لإفلات "إسرائيل" من العقاب في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وأضاف الموقعون "إن دولة ديمقراطية واحدة هي نتيجة مشروعة، فبدون حقوق متساوية للجميع، سواء في دولة واحدة أو دولتين أو في إطار سياسي آخر، هناك دائمًا خطر الدكتاتورية"، كما قال أحدهم: "أعتقد أن سلوك إسرائيل فظيع جدًا، حتى خارج المخطط وأعتقد أيضا أن كل من ينتقد إسرائيل الآن يدرك أن هذا الأمر يزداد سوءا".
وبينما أشارت الرسالة إلى طرد النائب السياسي جيمي كارتر من تجمعات الحزب الديمقراطي لاستخدامه كلمة الفصل العنصري قبل 17 عامًا، نوهت إلى ضرورة الاحتجاج ضد الاحتلال لاسيما في ظل افتقار الشعب الفلسطيني للحد الأدنى من الحقوق الأساسية، مرفقةً إحصائية لبعض الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وأراضيهم.
وفي ختام رسالتهم طالب الموقعون بدعم منظمات حقوق الإنسان التي تدافع عن الفلسطينيين وتقدم المعلومات الحقيقية عن الواقع الحي للاحتلال والفصل العنصري، كما دعوا إلى الالتزام بإصلاح المعايير والمناهج التعليمية للأطفال والشباب اليهود من أجل تقديم تقييم أكثر صدقًا لماضي "إسرائيل" وحاضرها بما ينسجم مع مسيرة "جو بايدن" إلى المؤسسة الديمقراطية.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت أكثر من 190 فلسطينيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال العام الجاري 2023 فقط، كما هدمت أكثر من 590 مبنى، بينما أحرق المستوطنون الممتلكات والمركبات ونهبوا الخيرات في ظل استمرار إفلاتهم من العقاب.