قام وزير مالية الاحتلال "بتسلئيل سموتريتش" بتجميد المُخصصات المالية اللازمة لإعداد الطلبة الفلسطينيين للدخول إلى الجامعة العبرية في القدس، حيث جمّد ما قيمته 680 مليون دولار من التمويل المخصص لتطوير شرق القدس، والذي كان مشروع تجهيز الطلبة للالتحاق بالجامعة جزءًا منه.
وزعم "سموتريتش" بوجود مشكلة في المنظمات الطلابية المناهضة للاحتلال، واصفًا إياها بـ "الخلايا الإسلامية الراديكالية" في الكليات والجامعات الإسرائيلية، وذلك بالرغم من عدم امتلاك مكتبه لأي دليل على مثل هذه “الخلايا“.
وادّعى سموتريتش بأنه سيقوم بتحويل المبلغ المخصص لدمج عرب الداخل المحتل في الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية إلى مشروع تدريبي للفلسطينيين في شرق القدس يشمل تدريبهم على مهن "عالية الإنتاجية".
وبينما أكد عدد من منظمات حقوق الإنسان على أن معاملة الاحتلال للفلسطينيين تشكل الفصل العنصري لا سيما في الأوساط الأكاديمية الأمريكية، أكد المؤرخ الأمريكي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط “خوان كول” على موازاة الأبارتهايد الإسرائيلي للفصل العنصري في جنوب إفريقيا في النصف الثاني من القرن العشرين.
وأضاف "من المعروف أن سموتريتش عنصري لا يطاق"، مستشهدًا بقوله للفلسطينيين في الأراضي المحتلة سابقًا: "أنتم هنا عن طريق الخطأ، لأن القوات الصهيونية كان يجب أن تطهركم عرقيًا في عام 1948"، وذلك في أعقاب رفض شركة إسكان إسرائيلية بيع المنازل لعرب الداخل المحتل.
وتعقيبًا على هذه الحادثة قال المؤرخ كول: "هذا في الواقع أسوأ من الفصل العنصري، الذي لم يسعى إلى اقتلاع السود في جنوب إفريقيا ودفعهم إلى البلدان المجاورة".
يأتي هذا الإجراء بعد أسابيع من مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية على مشروع قانون يهدف إلى حظر النشاط السياسي للطلبة العرب الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية بحجة "دعم المنظمات الإرهابية".
وينص مشروع القانون على "إغلاق منظمة طلابية في أروقة الجامعة، تعبر عن دعمها لعمل إرهابي أو تنظيم إرهابي من قبل المؤسسة الأكاديمية المعنية".