ألغت جامعة ولاية سان فرانسيسكو مساقات مقررة ضمن الخطة الدراسية للعام الجديد للأكاديمية رباب عبد الهادي الباحثة في البرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر (AMED)، في خطوة تحريضية جديدة ضدها في إطار تكميم الأفواه الفلسطينية.
وفي إطار ذلك صعدّت الجامعة هجماتها المستمرة ضد د.رباب، في محاولة لتدمير برنامجها الأكاديمي وإلغاء استقلاليته، حيث يعاني البرنامج من الهجمات التي تمارسها الجامعة منذ نشأته عام ٢٠٠٧.
⏰
— AMED Studies (@AmedStudies) August 22, 2023
طالبوا جامعة ولاية سان فرانسيسكو باستئناف مواد/محاضرات الدكتورة! @AbdulhadiRabab
اضغطوا على هذا الرابط لإرسال بريد إلكتروني جاهز لمسؤولي الجامعة (فقط تأكد من توقيع اسمك/ي في النهاية): https://t.co/y7x3x85VOG
📝 لا تنسوا أيضًا التوقيع على العريضة: https://t.co/4rx8H3GxQc pic.twitter.com/cTxQYuEPFX
وضمن حملتها التحريضية، ألغت الجامعة مؤخرًا وبدون سبب مساق فلسطين كما قامت بمحو اسم د. رباب عن مساقها التاريخي المتمحور حول الاستعمار والإمبريالية والمقاومة، في الوقت الذي قامت فيه الجامعة بتكليف أستاذ جديد بتدريسه رغم رفض كلا الطرفين لهذا القرار التعسفي.
وفي ذلك، تحاول الجامعة زرع العداوة بين الأكاديميين وتطبيق الاستراتيجية الاستعمارية "فَرِّق تَسد" عدا عن تصعيد المضايقات ضد د.رباب بعد عودتها من إجازتها الأكاديمية تماشيًا مع برنامج اللوبي الاسرائيلي، في سياسة تؤكد انحيازها للاحتلال وتواطؤها مع جمعيات صهيونية تسعى لتكميم الأفواه الفلسطينية عبر تجريم تدريس أي منهج أكاديمي يتعلق بفلسطين في كافة الجامعات الأمريكية.
وردًا على هذا القرار، طالب أنصار القضية الفلسطينية بمن فيهم طلبة الجامعة باستعادة دورات د. رباب على الفور، ووقف العداء ضد الفلسطينيين ودراسات (AMED)، كما دعوا للتوقيع على عريضة موجهة للجامعة من أجل استرداد المساقات الفلسطينية في الجامعة.
وأكد النشطاء على أن إلغاء الجامعة للمساقات ومهاجمتها للدكتورة رباب يعد أداة أخرى للتهجم على الحرية الأكاديمية ومظهر صريح من مظاهر انحياز جامعة ولاية سان فرانسيسكو للاحتلال ومعاداتها لفلسطين، بينما اعتبر مديرو الجامعة أن إلغاء دورة فلسطين الوحيدة في الجامعة يمثل هجومًا جديدًا على الحرية الأكاديمية وعرض صارخ للتحيز للعنصرية المعادية للفلسطينيين.
وبينما حصلت العريضة على 953 توقيعاً، أكد النشطاء على رفضهم انتهاك الجامعة للحرية الأكاديمية في نمط مثير للقلق من التمييز ضد الفلسطينيين، كما أكدوا على أن الدكتورة رباب توفر عبر مساقاتها فرصة فريدة للتفاعل مع الفهم النقدي وإنهاء الاستعمار في مجالات الدراسات العرقية، والدراسات الفلسطينية، ودراسات الشرق الأوسط، والدراسات الأمريكية، والحركات الاجتماعية، على سبيل المثال لا الحصر.
وأضافوا "إن د. رباب تسمح للطلاب باستكشاف وتطوير وجهات نظر تتمحور حول العدالة و فلسطين والاستعمار والمقاومة ومجموعة من المجالات الأخرى، ولذلك، من المخيب للآمال للغاية أن نشهد مؤسسة للتعليم العالي ينبغي أن تكرس جهودها لتعزيز النمو الفكري ووجهات النظر النقدية، تنخرط في إجراءات تقوض هذه المبادئ".
وبينما طالب المدراء بالتزام الجامعة في التنوع والشمول، دون أن تمارس انتهاكها ضد د. رباب عبر سياسات المضايقات والرقابة، كما قال المدراء: "كأعضاء معنيين في المجتمع الأكاديمي والعالمي، نناشدكم التمسك بمبادئ الحرية الأكاديمية".
يذكر أن جامعة ولاية سان فرانسيسكو معروفة بسجل من الأعمال العدائية المنهجية ضد المناهج التي تركز على فلسطين كما أنها تهاجم الدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر (AMED) منذ نشأتها تقريبًا.
فيما يشار إلى أن الأكاديمية رباب تواجه تحريضًا مستمرًا من قبل اللوبي الإسرائيلي بسبب دعمها للقضية الفلسطينية، حيث انتهكت حريتها الأكاديمية جامعة جنوب السودان إلى جانب دكتورة فلسطينية عبر فرض رقابة على الفصول الدراسية المفتوحة المشتركة لهما حول فلسطين والنوع الاجتماعي والعدالة والمقاومة، كما هاجمت جامعة الملك سعود د. رباب، فيما صعدت جامعة الشارقة بشكل متزايد العمل العدائي ضدها وزملائها في برنامج دراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر (AMED ).
كما اتهم "معهد الدراسة النقدية للصهيونية" (ICSZ) مؤخرًا الأكاديمية رباب بـ"معاداة السامية"، وذلك على خلفية قولها أن "الترحيب بالصهاينة في الحرم الجامعي" يرقى إلى " إعلان حرب ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين".