جدد مناهضو التطبيع بالمغرب رفضهم المطلق للتطبيع مع الاحتلال في الذكرى الـ 54 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، معتبرينه شراكة في الجرائم الصهيونية المتواصلة كما نددوا بالتحضيرات الرسمية لاستقبال رئيس حكومة الاحتلال بصورة تشجع مخططات الاحتلال الإجرامية في فلسطين، مطالبين النظام المغربي بالعودة إلى دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال.
وفي بيان لها، أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مستنكرةً كل أشكال ومظاهر التطبيع المغربي مع الاحتلال لا سيما وأنه يتسم بـ “الإرهاب ومعاداة كل ما هو إنساني في كيانه القائم على القتل والسرقة والتزوير وتغيير معالم الأرض”.
كما نددت المجموعة "بالهرولة الصهيو-تطبيعية الطافحة" مؤكدةً أنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء بصورة تأخذ بالمغرب نحو "الصهينة الشاملة لبنية القرار والسياسات والبنى الثقافية والتعليمية والاقتصادية والأمنية والعسكرية".
وخلال إحيائها للذكرى الـ 54 لحرق الأقصى، حيّت المجموعة عناصر وثوابت القضية الفلسطينية، مؤكدةً أن المسجد الأقصى يمثل عنوانًا مركزيًا أمام مكانته المقدسة لدى المسلمين، كما اعتبرته مركزًا لفلسطين وقلبًا للأمة.
في هذا الإطار، أكدت المجموعة على استمرار جريمة استهداف الأقصى المبارك، في ذكرى إحراق منبر صلاح الدين الأيوبي التي جرت أطواره في الـ 21 أغسطس 1969، موضحةً أن مخططات الاحتلال التهويدية في القدس مستمرة عبر محاولات تغيير المعالم العمرانية والتنكيل بالمصلين في باحات الأقصى المبارك وإصدار قرارات وأحكام الإبعاد عن المسجد بحق عدد كبير من شباب وأبناء وشيوخ ونساء القدس.
وأضافت المجموعة "لقد بلغ سعار الاحتلال أقصاه نحو محاولة هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم بالتوازي مع تصعيد الاقتحامات الممنهجة للأقصى المبارك وتنفيذ طقوس تهويدية داخل باحاته بقيادة مباشرة من وزراء صهاينة وحماية من جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين".
وفي ختام بيانها، شددت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين على تناقض الهرولة الصهيو-تطبيعية الجارية مع موقع وموقف وهوية وانتماء الشعب المغربي المدافع عن القضية الفلسطينية كما تُسيء فيه للمملكة، في الوقت الذي يشجع فيه التطبيع الرسمي بما فيه من أدوات الاختراق المجتمعي الاحتلال على مواصلة جرائمه بالقدس.