الرئيسية| تطبيع |تفاصيل الخبر
عربي21عربي21 المملكة العربية السعوديةالمملكة العربية السعودية

صحفي إسرائيلي يُعدّ تقريرًا في السعودية🤮

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أجرى مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرًا داخل الأراضي السعودية وسط ترحيب سعودي به، حيث لفت المراسل إلى أن "الانفتاح على إسرائيل، هو فقط جزء واحد من المسيرة المتسارعة لابن سلمان"، مشيرًا إلى وجود إرادة أمريكية إسرائيلية مشتركة لإبرام اتفاقية التطبيع السعودية.

ووسط تواصل الجهود الأمريكية في إبرام اتفاق التطبيع السعودي، تجول الصحفي الإسرائيلي في السعودية التي وصفها بـ "المنفتحة" في زيارة ليست الأولى له في المملكة.

كما أوضح الصحفي أنه لم يواجه أي مشاكل في الدخول للمملكة بصفته إسرائيلي، حيث قال: "عند دخولي إلى المملكة في مطار جدة، نظر موظف الهجرة إلّي نظرة غريبة، ثم ابتسم، وبعث بي إلى المسؤول الذي سارع إلى التوقيع وبالإذن بدخول المملكة، دون مفاجأة"

وأشار الإسرائيلي إلى أن السعوديين يستقبلون الإسرائيليين بالترحاب وأن عدد قليل منهم يتجوّل بجوازات سفر أجنبية كجملة الشركات الإسرائيلية للتكنولوجيا، والزراعة والأمن، لافتًا إلى أن "الانفتاح على إسرائيل، هو فقط جزء واحد من المسيرة المتسارعة لابن سلمان، وأن السعودية تميل إلى بث انفتاح متزايد على الغرب رغم أنها محافظة".

وأضاف "في الطلب للتأشيرة طُلب مني أن أشير صراحة إلى عنوان السكن الكامل، الهاتف والمهنة، موضحًا أن "السعوديين عرفوا من هو بعدما نشرت الصحيفة عن زيارته السابقة".

كما أشار إلى أن السعودية "لا تزال تفحص الإسرائيليين، تمامًا مثلما في زيارتي السابقة إلى المملكة السنة الماضية، عندما يحصل هذا، يتراوح رد الفعل بين الدهشة وعدم التصديق، ويمكن للمرء أن يتحدث عنا بحرية بالعبرية في الشارع، في السيارات العمومية وفي المطاعم؛ هذه لغة غريبة تمامًا عليهم".

وحول التطبيع السعودي، قال المراسل الإسرائيلي: "تبدو هذه المسيرة محتمة، وإن كانت في السياق الإسرائيلي متعلقة بمتغيرات عديدة، من محادثات أجريتها في الأيام الأخيرة مع بضع جهات مطلعة على تفاصيل الحوار الحساس الجاري الآن بين السعودية و الولايات المتحدة وإسرائيل"

وأضاف "توجد إرادة مشتركة للوصول إلى توافقات في الفترة القريبة القادمة قبل دخول الولايات المتحدة في حملة الانتخابات الرئاسية، والرئيس جو بايدن هو الدافع الأساس للاتفاق الذي أساسه السعودية - أمريكا وبعضه فقط يتعلق بإسرائيل".

وبين الإسرائيلي أن "بايدن يريد الاتفاق كإنجاز قبيل الانتخابات، وأنه مستعدًا ليسير بعيدًا جدًا بالنسبة لمطالب السعودية التي تتعلق بمظلة الدفاع الأمريكية وسلاح أمريكي متطور للمملكة، وإنتاج ذاتي للسلاح في السعودية وبرنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية".

وذكر أن "الحوار الأمريكي - السعودي يجري بكثافة كبيرة في الأسابيع الأخيرة، وكجزء من هذا كانت زيارة وزير الخارجية بلينكن ورئيس مجلس الأمن القومي جايك سوليفان إلى السعودية".

كما نوّه إلى أن الوسطاء يضعون الاحتلال في صورة تفاصيل حوار التطبيع السعودي باستمرار، وأن "إسرائيل" تجري حوارًا داخليًا موازيًا بمشاركة مجموعة ضيقة من كبار المسؤولين.

وخلص المراسل الإسرائيلي، إلى أنه "يصعب التقدير إلى أين ستتقدم هذه المسيرة" مضيفًا "الجدية والنوايا هنا ظاهرة في كل خطوة وزاوية، ابن سلمان يريد أن ينقل السعودية من المحافظة إلى الانفتاح ولهذا الغرض هو مستعد لأن يقطع شوطًا بعيدًا، وفي الأشهر القريبة القادمة سيتبين إذا كانت إسرائيل ستكون جزءا من هذا التاريخ".

ولفت الإسرائيلي، إلى أن "إدارة بايدن تحتاج التأييد الإسرائيلي للاتفاق كي تمرره سياسيًا في واشنطن، ولكي تسمح من خلاله باتفاق تطبيع إسرائيلي - سعودي يتحقق كاتفاق مصالحة بين الاحتلال والعالم العربي والإسلامي، ولإسرائيل مصلحة كبيرة في ذلك لأسباب سياسية، وأمنية واقتصادية".

يذكر أن الوزير الإسرائيلي “ديرمر” زار واشنطن الأسبوع الماضي، واهتم بمسألة "حلف الدفاع"، فيما أوضحت جهة مطلعة على التفاصيل انه "ليس من الواضح كيف ستتصرف إسرائيل في هذا الوضع، باعتبار تركيبة الحكومة الحالية يمينية متطرفة كفيلة بأن تصعب التقدم بالصفقة".

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة