ندد وفد دولي من الممثلين الدبلوماسيين للاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا وكندا بعنف قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين خلال زيارتهم لمجتمع برقة، ومجتمع رأس التين في رام الله النازحين مؤخرًا وسط تسارع معدلات عنف المستوطنين ضدهم عدا عن تخريبهم لممتلكاتهم، كما استنكر الوفد هدم الاحتلال لمدرسة مجتمع عين سامية.

وأعرب الوفد عن انزعاجه الشديد من تزايد عنف المستوطنين في قرية برقة، الذي أدى إلى جانب عمليات الهدم لنزوح أكثر من 400 فلسطينيًا هذا العام وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا في جميع أنحاء الضفة المحتلة، والذي كان آخرهم الشاب قصي معطان البالغ من العمر 19 عامًا داخل القرية الواقعة بالقرب من رام الله.

وخلال زيارته التفقدية، لاحظ الوفد آثار نزوح رأس التين بسبب هجمات المستوطنين، كما تعرف الوفد على آليات تكثيف المستوطنين لهجماتهم ضد الفلسطينيين ودور إقامة البؤر الاستيطانية غير القانونية في ذلك.

وخلال بيان له، طالب الوفد السلطات الإسرائيلية بمحاسبة المستوطنين المسؤولين عن الاعتداءات التي جعلت حياة الفلسطينيين في مجتمعي برقة ورأس التين أمرًا لا يطاق على غرار الحال في مجتمع المغير.

وبينما أيّدت البيان كلًا من أيرلندا والدنمارك، شدد الوفد على انتهاك عمليات النقل القسري للقانون الإنساني الدولي لا سيما المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة.

كما أكد الوفد على معارضته للمستوطنات، مؤكدًا على انعدام شرعيتها بموجب القانون الدولي، لما لها من دور في زيادة عنف المستوطنين وتقويض "حل الدولتين" وآفاق السلام.

وأدان الوفد الدبلوماسي هدم الاحتلال الأخير لمدرسة عين سامية، مؤكدًا على انتهاك الاحتلال للقانون الإنساني الدولي.

كما طالب الوفد السلطات الإسرائيلية بوقف جميع عمليات المصادرة والهدم، وإتاحة وصول المنظمات الإنسانية دون عوائق إلى الضفة الغربية المحتلة.

وفي ختام بيانه، جدد الوفد التزامه بحقوق الفلسطينيين منوهًا إلى عزمه على مواصلة مساعدة "الفئات الضعيفة" من سكان المنطقة (ج).

كما طالب الوفد الاحتلال بتعويض جميع المواد الإنسانية التي هدمها الاحتلال بعد تمويل الوفد لها، منددًا بقتل الاحتلال للفلسطينيين كما أشار إلى ارتفاع عدد الأفراد الذين قتلوا في الضفة الغربية لا سيما في شرق مدينة القدس المحتلة.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي صعد من اعتداءاته ضد أهالي الضفة المحتلة في الآونة الأخيرة، حيث هدمت قوات الاحتلال مدرسة أساسية في منطقة عين سامية قبيل أيام من بداية العام المدرسي في سياسة ممنهجة لحرمان أطفال المنطقة من التعليم.

كما داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في قرية برقة وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، فيما اقتحم المستوطنون تجمع "رأس التين" شرق رام الله، وحطموا نوافذ مدرسة التجمع المهددة بالهدم من قبل السلطات الإسرائيلية.